وقضى آلاف الناجين من أسوأ زلزال تشهده إيطاليا منذ 30 سنة، ليلة حزينة أخرى في قرى من الخيام بينما تعرضت منطقة ابروزو الجبلية لسلسلة هزات ارتدادية أعاقت جهود الإنقاذ، وتسببت في وفاة شخص آخر على الأقل ووترت أعصاب السكان• ودمرت أقوى الهزات ضربت يوم الثلاثاء، مبان وأجزاء من كنيسة ومحطة للسكك الحديدية بينما كانت الشمس تغرب على مدينة لاكويلا الجبلية التاريخية التي تحملت وطأة الكارثة في الساعات الأولى من صباح الاثنين• وسوى الزلزال بالأرض منازل وكنائس بنيت قبل قرون ومبان اخرى في 26 مدينة وقرية مما جعله أسوأ زلزال في إيطاليا منذ نوفمبر تشرين الثاني عام 1980 عندما قتل 2735 شخصا في جنوب البلاد• وأرسل رئيس وزراء ايطاليا الذي أعلن حالة الطواريء في البلاد قوات الجيش إلى المنطقة المتضررة وأقام 20 معسكرا من الخيام و16 مطبخا ميدانيا لتقديم وجبات ساخنة لنحو 14 ألف شخص• واستخدم مئات من عمال الإنقاذ ومن بينهم عدد كبير من المتطوعين الحفارات الميكانيكية وأيديهم للتنقيب بين أنقاض لاكويلا والقرى المدمرة المحيطة• وأخذ عمال الإنقاذ يهللون ويصفقون الليلة الماضية لدى العثور على فتاة عمرها 20 عاما حية وسط أنقاض مبنى مدمر من أربعة طوابق•• بعد مرور أكثر من 24 ساعة على وقوع الزلزال• وقالت تقارير لوسائل إعلام محلية ان 250 جثة على الأقل وضعت في مشرحة مؤقتة خارج لاكويلا• وهناك حوالي 1000 شخص مصابون بجروح بينهم حوالي 100 اصاباتهم خطيرة فيما تدنى عدد المفقودين إلى أقل من 50 • ومعظم ضحايا الزلزال من طلاب جامعة لاكويلا• وتقدر السلطات أن 17 ألف شخص فقدوا منازلهم• وقالت الاندية الايطالية لكرة القدم إن ايرادات مبارياتها في عطلة نهاية الأسبوع ستخصص لمساعدة منكوبي الزلزال• وقامت الجامعات والصحف في ارجاء ايطاليا بجمع تبرعات، بينما قدمت فنادق الاف الغرف باسعار مخفضة للناجين وعمال الانقاذ• وكثفت الشرطة دورياتها في الشوارع وسط تقارير عن نهب منازل ومتاجر•