خلف الزلزال العنيف الذي هز وسط ايطاليا وبلغت قوته 6.2 درجات على سلم ريشتر أمس مقتل 100 شخص في حصيلة جديدة وإصابة أكثر من 1500 بجروح متفاوتة وخسائر مادية كبيرة.وضرب الزلزال مدينة اكيلا عاصمة منطقة ابروز الجبلية الواقعة على بعد 100 كلم في شمال شرق العاصمة روما حيث أعلنت حالة الطوارئ في البلاد وبصفة خاصة في المستشفيات والمصحات لضمان تكفل احسن بالمصابين والمصدومين. وقال رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني ان مصالح حكومته تعمل على تجهيز قرية من 20 ألف سكن جاهز من اجل إيواء ضحايا هذا الزلزال من سكان المدينة المذكورة والذي لم تشهد ايطاليا مثيلا له منذ سنوات. واضطر أكثر من 50 الف ساكن من سكان مدينة اكيلا التي يعود تاريخها الى القرن الثالث عشر ويقطنها سكان ارستقراطيون وتجار الى مغادرة مساكنهم خوفا من هزات ارتدادية اخرى حيث حزموا ما تبقى لهم من أمتعة وغادروا مدينتهم بعد ان دمرت مساكنهم وانهارت عن آخرها. وقالت مصادر رسمية إيطالية أن أكثر من 10 آلاف مسكن تضرر بشكل كبير كون مركز الهزة كان وسط هذه المدينة. وتأسف مختصون في الهندسة المعمارية لانهيار قلب المدينة التي كانت تزخر بعمارة يعود تاريخها إلى القرون الوسطى بعد ان انهارت عن آخرها وأخرى أصبحت مهددة بالانهيار في أية لحظة. وشهدت المدينة توافد فرق الإنقاذ من مختلف المدن الإيطالية في محاولة لإنقاذ السكان الذين بقوا محاصرين تحت أنقاض مساكنهم باستعمال الكلاب المدربة وأحدث تقنيات البحث واكتشاف البشر عن طريق حرارة جسم الإنسان. وقرر وزير الداخلية الإيطالي روبيرتو ماروني إرسال 1700 رجل إنقاذ من بينهم 1500 رجل اطفاء. وكان رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني اعلن حالة الطوارئ في البلاد مع تشكيل لجنة إنقاذ وطنية لمتابعة الوضعية كما تم عقد اجتماع طارئ للحكومة الإيطالية لبحث الوضع والتكفل بالمتضررين من هذا الزلزال. يذكر ان الهزة التي ضربت ايطاليا في حدود الساعة الثالثة والنصف فجرا شعر بها سكان وسط ايطاليا ومنطقة بحر الادرياتيك والى غاية العاصمة روما. وقد تلقى رئيس الوزراء الايطالي تعازي الرئيس الامريكي باراك اوباما والروسي ديمتري ميدفيديف والفرنسي نيكولا ساركوزي.