يعتبرحميد بلبش من أحسن سفراء الأغنية الشاوية في الخارج، قدّم ولا يزال العديد من الأغاني الناجحة، خاصة تلك التي تبقى عالقة بذهن محبي هذا الطابع وحتى الجمهور الجزائري الذي يتذكر بدون شك "علاش تعاديني" أو "يا حليلي يا حليلي" وغيرها. أتصلنا ببلبش ودار بيننا الحوار التالي. منذ آخر ألبوم لك العام الماضي بعنوان "شاوية بنت السلاطين"، لم تصدر بعد أي جديد، لماذا هذا التأخير؟ ليس لدي الوقت في ظل الحفلات الكثيرة التي أحييها منذ الصائفة الماضية، لكن أنا في مرحلة التحضير للجديد، حيث أخذت من عند المؤلف الطاهر جبالي، بعض الأغاني وسأدخل الأستوديو قريبا لتسجيلها، ومن المنتظر أن يكون الألبوم جاهزا مع بداية شهر ماي القادم. وهل يمكن معرفة بعض مما تحضّر له؟ كل ما أستطيع قوله أنني أعجبت كثيرا بأغنية تحمل عنوان "يا الطفلة يا الشاوية" ومن المنتظر أن تكون هي العنوان الرئيسي. وغير ذلك، هل من مشاريع في مفكرتك؟ سأتنقل الشهر القادم إلى فرنسا، حيث لدي عدة حفلات هناك ببعض المدن الفرنسية، وبعدها سأخصص كل وقتي لإكمال الألبوم. وكيف هي نظرة الجالية هناك للأغنية الشاوية؟ في الحقيقة أصبح للشاوي جمهور كبير في الداخل والخارج، خاصة في فرنسا، حيث اكتشفت ذلك من خلال الحفلات التي أحييها كل مرة، فالجمهور يطلب دوما الأغاني الشاوية، وأنا أرى أن طابعنا تفوق على الراي، واسألوا المناجرة ومنظمي الحفلات هناك، فسيؤكدون ما أقول. كيف هي علاقتك بكاتشو، وماذا تقول فيه بعدما عاد للغناء بعد الحج؟ علاقتي به عادية، أما للشطر الثاني من سؤالك فليس لي ما أقوله، فكل إنسان أو فنان لديه شخصيته ويتحمل ما يقوم به، وبالتالي لا تعليق. هل تفهم بالسياسة؟ لا أبدا، الجميع يعرفني أنني "خاطيني السياسة"، وأهتم بالفن فقط، فأنا مطرب أوراسي، و أغني للجزائر، وسبق لي أداء أغاني وطنية لا زالت تبث في التلفزيون والإذاعات، ولدي مشروع قادم وهو أغنية وطنية أخرى مع تمنياتي لكل الجزائريين العيش في سلام. لماذا لم تعاود أداء أغنية "ديو" منذ آخر عمل لك مع سلمى "علاش تعاديني"؟ للأسف منذ ذلك الديو، لم أفكر في تقديم آخر، وذلك يعود لظروف خاصة، وقد اقترح علي المنتجون مؤخرا تسجيل أغنية ثنائية مع المطربة راضية منال، وأنا معجب بالفكرة باعتبارها متألقة في الطابع السطايفي وأحترمها كثيرا، ومن الممكن أن يكون بيننا "ديو".المهم أن ذلك يتطلب تفكيرا كبيرا، فليس من المعقول وبعد النجاح الكبير لأغنية "علاش تعاديني" أن أقدم أغنية أخرى دون مستواها، بل أن تكون مثلها أو أحسن منها، خاصة بعدما حققنا بها لقب أحسن أغنية في وقتها.