الفنانون الجزائريون حطموا أنفسهم بأياديهم والمنتجين يخافون على مصالحهم قبل نزول ألبومه الجديد إلى السوق الجزائرية والفرنسية زار المطرب محمد لمين جريدة النهار، محملا بآخر أعماله وكذا بأخبار أخرى تقدمها لكم من خلال هذه الجلسة التي جمعتنا به. س:ماذا عن تراجع الأغنية الجزائرية سواء على الصعيد المحلي أو الدولي؟ ج:أولا الفنانين الجزائريين هم الذين حطموا أنفسهم لأن المطرب يبقى مطرب ولا يتحول بين عشية وضحاها إلى كاتب كلمات، وملحن ومنتج وماناجبر .يجب أن يبقى مركز في الأغنية و فقط، ولا يبحث على الربح السريع، أو الشهرة السريعة، يجب أن يختار الكلمات بدقة، ويبحث على الشيء الذي يدوم، لأن "أغاني السوندويتش" تنتهي بسرعة أكثر من السرعة التي اشتهرت بها.أما فيما يخص المنتجين فطبعا يبحثون على مصالحهم ولا يهمهم مستوى الأغنية أو الموضوع ,و موضوع السرقات كذلك أثرت كثيرا على سوق الأغنية، لأن ما يعرف بال"بيراتاج" –القرصنة- ساهم في هذا التراجع كثيرا". س:اعتمدت كثيرا في ألبومك الأخير على عبد الرحمان جودي و عنقر، و لست كاتبأ أو ملحنأ؟ ج:طبعا أعتمد عليه لأن كل الأغاني التي نجحت فيها كانت معه,و كذلك مع سلمى عنقر.لا أفهم كيف يفكر بعض المطربين الذين يتجهون إلى الكتابة، و هم لا يعرفون حتى كتابة أسمائهم، و هذا السبب الذي جعلهم يتراجعون كثيرا,يبحثون على الأموال من ديوان حقوق التأليف على حساب جمهورهم و حياتهم الفنية. وعود كاذبة و"خبز الدار ياكلوا البراني" س:وماذا بخصوص سهراتك وحفلاتك بالجزائر، لماذا لا نراك كثيرا؟ ج: وعدني مسئولون كبار بتصوير كليب فيما يخص ألبومي الجديد، و كذالك إقامة حفلات و ندوات صحفية، لكن عند وقت الجد لا حياة لمن تنادي كلهم يتهربون، وذلك كلما تعلق الأمر بفنان جزائري، أما الأجانب فطلباتهم كلها أوامر، و كل شروطهم مستجابة، والأموال متوفرة و بكثرة، و صدق من غنى "خبز الدار ياكلوا البراني",للأسف الجزائريون محقورين كثيرا في الجزائر، وهذا ما دفع بالكثير منهم التوجه إلى الخارج، والغناء في أماكن تشمئز منها الأنفس.أنا لا ألومهم لأنني في الأول أنا كذلك وجدت نفسي في نفس الوضعية، عندما توجهت الى فرنسا في بداية التسعينات لكن الحمد لله. يجب وضع فنانين في وزارة الثقافة للدفاع على حقوقهم س:وكيف بحسب رأيك تتغير وضعية الفنان؟ ج:مشكل الفنانين الجزائريين، أنه لا يوجد أناس قريبين منهم في وزارة الثقافة، يشعرون بهم ويتبنون مطالبهم، بمعنى، يعرف مشاكلهم الحقيقية و يدافع عنهم,يجب وضع فنانين في الوزارة ,لا يوجد لا حقوق و لا نقابة و لا تأمين ,كيف تطلبون من الفنانين إنتاج فن راقي و في المستوى، بدون أي مقابل.كيف للمسئولين تهميش الفنانين الجزائريين في عاصمة الثقافة و الأجانب يكون لهم حظ الأسد في المشاركات؟لماذا ألسنا في المستوى؟لماذا نحن مطلوبين في الخارج و غير مرغوب فينا في الداخل؟ شرفني تعاملي مع شاعو و راضية منال في ألبومي الجديد و لطيفة رأفت سرقتني س:وماذا عن جديدك؟ ج:كان شرف كبير بالنسبة الى التعامل مع المطرب الكبير عبد القادر شاعو، و كذا راضية منال و قد تعاملت كذلك مع فرقة اسكندنافية لأول مرة, واعتمدت لذلك لتنويع مختلف الطبوع وحتى يستمع له الجميع. ذلك ان الشباب الجزائري يحب كثيرا الراب و الرقص و نحن مع بداية فصل الصيف و الأعراس و الحفلات لهذا أريد الدخول الموسم الجديد بقوة. صحيح كانت لي تجربة صعبة فيما يخص الأغاني الثنائية مع المطربة المغربية لطيفة رأفت التي تعدت على حقوقي لكن هذه المرة اخترت الأسماء بدقة كبيرة .الألبوم يحمل 11 أغنية كلها جديدة تعاملت مع عبد الرحمان جودي خاصة، سينزل إلى السوق الجزائرية يوم الأربعاء مع شركة دونيا وفي نفس الوقت في فرنسا. س:وماذا عن برامج حفلاتك ؟ ج:استعد لجولة فنية ابتداء من يوم 8 ماي إلى غاية 18 في عشر مدن من الغرب الجزائري والبداية ستكون من مستغانم.أما على الصعيد الدولي, سأتوجه هذه الأيام رفقة المناجير و زوجته السيدة دليلة إلى دبي لإمضاء عقد عمل مع شركة"أي ام أي"الامارتية لتسجيل ألبومين خليجيين لأول مرة في مشواري الفني الذي يمتد الى أكثر من 25 سنة.