أكد رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، أن ''عدد المنشقين عن حركة مجتمع السلم لا يتجاوز 3 بالمائة، حسب إحصائيات مسؤول التنظيم في الحركة''• وأضاف أن ''قرار هؤلاء إنشاء حركة الدعوة والتغيير والنشاط خارج إطار حمس سوف لن يكون له تأثير على هياكلها كونها أقوى بكثير''• اغتنم أبو جرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم، اختتام الملتقى الوطني لهياكل الحركة المنعقد يومي الأربعاء والخميس بتعاضدية عمال البناء في زرالدة للتطرق إلى قضية ''الدعوة والتغيير'' التي قرر عدد من القياديين الانشقاق عن حمس وتأسيس هذه الحركة التي ستكون بالنسبة إليهم فضاء مغايرا للنشاط الدعوي والسياسي• وقال سلطاني إن ''لقاء هياكل الحركة عرف استنكارا واسعا للمشاركين بشأن قرار المنشقين إنشاء حركة مغايرة، حيث تبقى بالنسبة إليه حركة مجتمع السلم هي التي تمثل الخط الذي رسمه المرحوم الشيخ محفوظ نحناح، الذي أسس الحركة من أجل ثلاثة أهداف وهي: الإسلام، الجزائر وفلسطين'' معتبرا أن ''الحركة أصبحت رقما فاعلا في معادلة الاستقرار في الجزائر وستصل إلى آفاق أخرى في المستقبل''• واستنكر سلطاني ''الأسلوب الذي اعتمده المنشقون في التعامل مع المعطيات من خلال اللجوء إلى أعمدة الصحافة، وأشار إلى أن ''من تقاليد الحركة رفض نشر غسيلها على أعمدة الصحافة ورغم هذا فتبقى الأبواب مفتوحة للراغبين في العودة مع التماس الأعذار''• وأوضح رئيس حمس أنه ''قام خلال سماعه التقارير التي تمت قراءتها بمناسبة لقاء هياكل الحركة بتدوين عدد من الملاحظات، وفي مقدمتها ضرورة طي ملف المنشقين على مستوى الهياكل القاعدية للحركة والنزول إلى الميدان وترك الملف للمكتب التنفيذي والمجلس الشوري الوطني اللذين سيفصلان فيه''• أما مهمة الهياكل القاعدية، فيقول سلطاني إنه ''يتعين على هؤلاء التكفل بانشغالات المواطنين والعمل على ترقية التحالف الرئاسي إلى شراكة سياسية مع تفعيل أداء المنتخبين المحليين لاسيما البلديات التي تسيرها الحركة وترقية الحقوق السياسية للمرأة''• وتم في ختام اللقاء قراءة بيان استنكر من خلاله المشاركون في الملتقى والذي يزيد عددهم على ألف مشارك ''لجوء المنشقين إلى تأسيس حركة الدعوة والتغيير'' وعبروا عن ''مساندتهم المطلقة لرئيس الحركة وقيادته وكل الهياكل الشرعية المنبثقة عن المؤتمر''•