تحولت وقائع نزول قيادات مركزية من حركة حمس، يتقدمهم مسؤول الإعلام بحركة مجتمع السلم، محمد جمعة، إلى قواعد الحركة بولاية الوادي وعقد لقاءات بالمناضلين، أول أمس، إلى شبه استعراض جماهيري لمناضلي "حمس" بالوادي، حيث اغتنم مناضلو حمس الفرصة لمبايعة أبو جرة سلطاني والقيادة المنبثقة عن المؤتمر الرابع، كما أعلنوا عن استنكارهم لقرار الانشقاق لجماعة مناصرة• وصرح رئيس المكتب الولائي لحركة حمس، عبد الحميد غربي، أن عدد المنشقين من الحركة الذين التحقوا بحركة الدعوة والتغيير هم إثنان فقط، واحد من وادي ريغ، وهو فريد هباز، والثاني من منطقة سوف وهو أحمد بن موسى، وكشف أن كل المناضلين عبر 30 بلدية والمنتخبين وعددهم 90 مع خيار شرعية المؤتمر الرابع• واستغرب مناضلو الحركة ذهاب المنشقين إلى حد تأسيس حزب موازٍ، ورفضوا وصف ما حدث "نزاعا"، وإنما ملفا استوفى الدراسة وطوي نهائيا على مستوى مؤسسات الحركة، مؤكدين أن "هؤلاء المنشقين كانوا ضمن من هندس لخيار المشاركة، وكانوا يقولون إن "أبو جرة سلطاني راديكالي ومعارض للسلطة"، بدليل الكثير من الإحراج الذي سبّبه أبو جرة يوم كان وزيرا للعمل في حياة الراحل محفوظ نحناح، بتعنته لصالح الخيار الإسلامي في جميع تحركاته الوزارية• وجاءت هذه التصريحات الهامشية التي رصدتها "الفجر"، عشية نزول قيادات مركزية من حركة حمس إلى عدد من الدوائر الكبرى لولاية الوادي، التي تعتبر أحد أهم معاقل الحركة، حيث التقى هؤلاء بمئات المناضلين والمناضلات من دائرة الرباح لبلديات منطقة سوف، وكذا دائرة جامعة لمنطقة وادي ريغ ببلدياتها الثماني، أين ردد عشرات المناضلين شعارات الأخوة ونبذ سياسة تقسيم حمس، وبايع هؤلاء أمام القيادات المركزية أبو جرة سلطاني للمرة الثانية رئيسا لحركة حمس•