قرر أبوجرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم، التخلي عن منصب وزير الدولة في الحكومة الجديدة المقبلة التي سيشكلها الرئيس المنتخب، عبد العزيز بوتفليقة، عقب تأدية اليمين الدستورية هذا الأحد، حيث استجاب رئيس ''حمس'' لمطلب أعضاء من المجلس الشوري والمنشقين الذين مافتئوا يطالبونه بالاختيار بين تولي رئاسة الحركة ومنصب تنفيذي في الحكومة، قصد منح الحركة نوعا من الاستقلالية والحرية تجاه الجهاز التنفيذي• اختتمت، أمس، الدورة العادية للمجلس الشوري الوطني لحركة مجتمع السلم، المنعقدة نهاية الأسبوع بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، باتخاذ قرارين هامين، الأول يقضي بتخلي رئيس الحركة عن منصب وزير الدولة في الحكومة المقبلة، والقرار الثاني يخص المصادقة على فصل 40 قياديا من الحركة، ويتعلق الأمر بالموقعين على البيان التأسيسي لحركة الدعوة والتغيير• واستنادا إلى مصادر مطلعة من المجلس الشوري الوطني، فإن رئيس الحركة أبو جرة سلطاني قرر الاستجابة لمطلب أعضاء المجلس، الذين يعاودون في كل لقاء طرح موضوع استوزار الرجل الأول في الحركة، خاصة وأن هذه النقطة كانت من بين الاختلافات التي أثارت استياء المنشقين أثناء انعقاد المؤتمر ورفضوا استوزار سلطاني وطلبوا منه حذو نهج المرحوم الشيخ محفوظ نحناح واتخاذه كقدوة، حيث رفض جميع المسؤوليات وكان يتفرغ دوما للحركة• وبالنسبة لرئيس الحركة، أبو جرة سلطاني، فإن ''الموضوع سيأخذه باهتمام كبير وقرر مراسلة رئيس الجمهورية وإعفائه من منصب وزير الدولة في الحكومة المقبلة، وعدم إحراجه مع أعضاء المجلس الشوري، الذين فضل غالبيتهم الاهتمام بشؤون الحركة والتخلي عن منصب وزير دون حقيبة''• أما بشأن المنشقين، فقد تقرر فصل 40 قياديا من الحركة، ويتعلق الأمر بأولئك الذين وقعوا على البيان التأسيسي لحركة الدعوة والتغيير، حيث أحال المجلس الشوري قضيتهم على المكتب التنفيذي، الذي سيتخذ الإجراءات العقابية في حقهم لتطبيق القرارات التي اتخذها المجلس''، كما ثمن المجلس من جهة أخرى '' قرار تجميد عضوية النواب التسعة الذين أشهروا أسماءهم عبر الإعلام''• لكن هذا لم يمنع المجلس الشوري الوطني من ''ترك الأبواب مفتوحة أمام الراغبين في العودة، ويتعلق الأمر بأنصار مناصرة الراغبين في العودة إلى الحركة، لكن مع دراسة حالة بحالة، والتماس الأعذار والأسباب''• وبعيدا عن الوضع الداخلي للحركة، قام المجلس الشوري الوطني بتقييم الحملة الانتخابية للرئاسيات الأخيرة، والتي اعتبرها ''بمثابة فرصة سمحت للحركة بتعزيز تواجدها والاحتكاك بالقاعدة والمواطنين من خلال مسؤوليها''•