تأهل اتحاد البليدة إلى ثمن نهائي كأس الجمهورية في مباراة كان مستوى المرحلة الأولى منها متواضعا ولم نشاهد فيها الشيء الكثير من الفريقين بسبب الرياح القوية التي صعّبت مهمة اللاعبين في تقديم عروض كروية في المستوى، حيث انحصر اللعب في وسط الميدان مع اعتماد كل فريق على الكرات الطويلة ناحية المهاجمين وهو ما جعلنا في المرحلة الأولى نسجل أربع فرص تستحق الذكر، وكانت الفرصة الأولى بعد مرور 25 دقيقة حيث كاد حملاوي أن يباغت الحارس غالم بعدما سدّد كرة أرضية قوية مرتدة من دفاع البليدة لكن الكرة مرّت جانبية بقليل عن القائم الأيسر، ثم رد عليه إزيشال بتسديدة قوية من حدود منطقة العمليات في (د29) تصدى لها الحارس سيدريك. أخطر فرصة في هذه المرحلة كانت لصالح المحليين في (د32) بعدما فتح عبد الوهاب كرة على الجهة اليمنى لم يتمكن دفاع بجاية من إبعادها بشكل جيد وجدت إزيشال الذي راقب الكرة باليمنى وسدّدها باليسرى لكن القائم الأيمن لمرمى الحارس سيدريك حرمه من الوصول إلى الشباك، آخر فرصة كانت لصالح شبيبة بجاية بواسطة زافور الذي نفذ مخالفة مباشرة من بعد 25 مترا صدها غالم على مرتين، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. المرحلة الثانية كانت أحسن وأكثر إثارة من سابقتها وسجلنا فيها العديد من الفرص السانحة وأربعة أهداف والبداية كانت لصالح البليدة في (د61) حيث قدّم حرباش كرة طويلة في عمق دفاع بجاية الذي أخطأ في إبعادها تجد إزيشال الذي سدّد لكن القائم الأيسر صدّ الكرة لتجد عابد في المكان المناسب وبتسديدة أرضية فتح مجال التهديف، الرد كان سريعا من طرف الزوار في (د63) بعد فتحة من بلطرش على الجهة اليمنى ناحية زافور يهيأ الكرة بالرأس إلى بولمدايس بركلة نصف مقصية يعادل النتيجة، ورغم النقص العددي بعد طرد زموشي إلا أن البليدة اندفعت نحو الهجوم وتمكّنت من مضاعفة النتيجة في (د67) بعد تماس طويل من أوسعد وسوء تفاهم في وسط دفاع الزوار ذهبت الكرة إلى إزيشال الذي سدّد بقوة بالرجل اليسرى مسجلا الهدف الثاني، لكن هذا الهدف لم يؤثر في معنويات “البجاوية” الذين عادوا في النتيجة مرة أخرى بواسطة بولمدايس الذي استغل خطأ في دفاع البليدة في إبعاد الكرة بعد فتحة من بلطرش على الجهة اليسرى ناحية بولمدايس الذي رفع الكرة فوق رأس الحارس غالم بطريقة جميلة معادلا النتيجة في (د71)، باقي فترات اللعب لم نشاهد فيها الشيء الكثير إلى غاية نهاية اللقاء بالتعادل ولجوء الفريقين إلى الوقت الإضافي الذي اتسم بالحذر من كلا الجانبين، حيث بدا كل فريق متخوفا من المغامرة في الهجوم بدليل أننا سجلنا فرصتين فقط، الأولى في (د115) بواسطة البديل دحوش الذي فتح كرة على الجهة اليمنى كادت تباغت الحارس غالم لولا أنها مرت فوق العارضة بقليل، والثانية للمحليين بواسطة حريزي الذي صد الحارس سيدريك تسديدته في (د118)، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت لأبناء مدينة الورود بفضل الحارس غالم الذي نجح في قيادة فريقه إلى الدور المقبل. ------------- ملعب تشاكر، طقس غائم، أرضية غير صالحة، جمهور قليل، تنظيم محكم، تحكيم الثلاثي: بيشاري، بن عروس، بوديبة. الإنذارات: شبيرة (د90) من البليدة. بولمدايس (د13) من بجاية. الطرد: زموشي (د54) من البليدة. الأهداف: عابد (د61)، إزيشال (د67) للبليدة. بولمدايس (د 63 ود71) لبجاية. البليدة: غالم، أوسعد، شبيرة، سباعي، زموشي، حرباش، حريزي، عبد الوهاب (شعواو د125)، كرايمية، إزيشال، جمعوني (عابد د60). المدرب: مواسة. بجاية: سيدريك، هاشم (بوكساسة د70)، بلخضر، زافور، مهية، دغيش، بوقماشة، حملاوي، بولمدايس (دحوش د105)، بلطرش، بلخير (الهادي عادل د85) المدرب: مناد. --------------- تعرض إلى إصابة في آخر حصة تدريبية... مواسة يستغني عن دفنون في آخر لحظة استغنى الطاقم الفني لاتحاد البليدة في مباراة أمس أمام شبيبة بجاية عن خدمات المدافع دفنون في آخر لحظة، بسبب الإصابة التي تعرض لها اللاعب في الحصة التدريبية الأخيرة التي جرت أمسية الخميس. وكان الطاقم الفني يعول على جاهزية جميع لاعبيه من أجل توظيف كامل أوراقه في المباراة غير أنه لم يتمكن من ذلك بسبب الإصابة التي تعرض لها دفنون، إضافة إلى غياب المدافع بلحول بسبب الإصابة، ما اضطر الطاقم الفني إلى إجراء تغيير في التركيبة البشرية لخط الدفاع ومراجعة بعض الأمور التكتيكية. دفنون أصيب في العضلة المقربة كان المدافع دفنون قد تعرض إلى إصابة في العضلة المقربة في لقاء الجولة الفارطة أمام المنافس نفسه، غير أن الإصابة لم تكن خطرة واستأنف التدريبات بصفة عادية مع رفاقه قبل أن تتجدد الإصابة أول أمس في الموضع نفسه، لكن هذه المرة كانت إصابته بليغة، حيث حاول دفنون اللحاق بإحدى الكرات من أجل تسديدها لكنه بقي في مكانه يتألم إثر ذلك ولم يكن قادرا على الحركة. الطاقم الطبي أكد استحالة مشاركته في اللقاء بعدما عاودته الآلام بشدة، بذل الطاقم الطبي كل ما في وسعه من أجل علاج اللاعب حتى يكون جاهزا بطلب من المدرب مواسة الذي كان يريد الاعتماد على دفنون بالنظر إلى خبرته في مثل هذه اللقاءات والاستقرار الذي يمنحه للخط الخلفي، غير أن ضيق الوقت بين حصة أول أمس ومباراة البارحة حال دون تماثل اللاعب إلى الشفاء، لذلك أكد طبيب الفريق استحالة مشاركة دفنون في هذه المباراة، ما جعل الطاقم الفني يستغني عن خدماته. اللاعب تأثر وطلب من رفاقه أن يكونوا في المستوى تأثر المدافع دفنون كثيرا من هذه الإصابة التي عاودته قبل أقل من 24 ساعة عن لقاء الكأس، حيث كان يريد المشاركة في المواجهة ومساعدة فريقه على تحقيق التأهل، خاصة بعدما تمكنت الشبيبة البجاوية من الظفر بالنقاط الثلاث في لقاء البطولة، وقبل أن يغادر الملعب في وقت كانت التشكيلة تستعد للالتحاق بفندق “رولاكس” أين قضت ليلة الخميس، تحدث دفنون مع رفاقه في الدفاع خاصة الثنائي سباعي-زموشي وطلب منهم أن يكونوا في مستوى الآمال المعلقة عليهم ويتفادوا الأخطاء التي ارتكبوها في لقاء البطولة. دفنون: “الإصابة لم تأت في وقتها وأنا متأثر” كشف لنا دفنون في حديث معه صبيحة أمس أنه تأثر كثيرا من الإصابة التي تعرض لها في آخر حصة تدريبية قبل موعد اللقاء، وقال: “كنت أعول كثيرا على المشاركة في مباراة الكأس من أجل مساعدة فريقي على تحقيق التأهل خاصة أننا ندرك قوة خط هجوم شبيبة بجاية، لكني لم أتمكن من ذلك بسبب الإصابة التي تعرضت لها في العضلة المقربة في آخر حصة تدريبية، وكنت تعرضت إلى هذه الإصابة في لقاء البطولة، لكن الآلام كانت خفيفة ما جعلني أتدرب بصفة عادية الأسبوع الفارط، لكن في آخر حصة تدريبية شعرت بآلام حادة في مكان الإصابة نفسه ولم أتمكن من الركض، لذلك قرر الطاقم الفني إعفائي من هذه المواجهة”. بلوصيف وحاج ساعد خارج حسابات مواسة مرة أخرى استغنى الطاقم الفني في مواجهة أمس عن الثنائي بلوصيف -حاج ساعد، حيث وجد بلوصيف نفسه للمرة الثانية على التوالي خارج قائمة 18 بعدما استغنى عنه المدرب في لقاء البطولة، في حين أن حاج ساعد وجد نفسه للمرة الثالثة خارج خيارات المدرب، وقد أبدى اللاعبان تأثرهما بعد إعلان الطاقم الفني عن القائمة التي وجه لها الدعوة لمواجهة بجاية، ورغم أنهما لم يحتجا على قرار المدرب إلا أن بلوصيف وحاج ساعد غادرا الملعب وهما في قمة الغضب. -------------- مواسة: “هذا التأهل مستحق ومفيد للمعنويات” “المباراة كانت صعبة، وحضرنا إلى لقاء شيق من الجانبين خاصة في المرحلة الثانية التي سجلت فيها أربعة أهداف كاملة، وكان من المفترض أن يكون اللقاء أحسن بكثير لولا الرياح التي أثرت سلبا على مردود اللاعبين. هذا التأهل مستحق وأشكر لاعبينا على الإدارة التي لعبوا بها رغم أننا كنا منقوصين من خدمات المدافع زموشي طيلة 65 دقيقة، وسيكون التأهل مفيدا للمعنويات بالدرجة الأولى لأنه يسمح لنا بالعودة إلى أجواء البطولة بعزيمة أقوى”. مناد: “الرياح أعاقتنا كثيرا وأهنئ البليدة على التأهل” “حاولنا أن نقدم مباراة كالتي قدمناها أمام منافسنا هذا قبل أسبوع، لكن الرياح القوية أعاقتنا كثيرا ولم تسمح لنا باللعب بالطريقة نفسها التي لعبنا بها في البطولة. اللقاء كان مستواه أحسن في المرحلة الثانية التي تقدم فيها المنافس علينا بهدفين غير أننا عرفنا كيف نعود في النتيجة، لكن الحظ كان إلى جانب البليدة في ركلات الترجيح، وأهنئها على التأهل، الآن سنركز على البطولة التي نوجد فيها في وضعية جيدة من أجل لعب الأدوار الأولى”. زموشي يعود أساسيا بعد لقاءين عرفت المواجهة عودة المدافع زموشي إلى التشكيلة الأساسية للبليدة بعدما غاب في اللقاءين الأخيرين أمام شباب باتنة وشبيبة بجاية في البطولة، حيث استغنى عنه الطاقم الفني بسبب الخطأ الذي ارتكبه أمام المولودية والذي سمح لها بمعادلة النتيجة في آخر دقيقة من اللقاء، وقد لعب زموشي في وسط الدفاع وعوض زميله دفنون الذي استغنى عنه الطاقم الفني في آخر لحظة بسبب الإصابة التي تعرض لها في العضلات المقربة. سباعي أساسيا لأول مرة في مرحلة العودة من جهته عاد المدافع الأيمن سباعي إلى التشكيلة الأساسية لأول مرة في مرحلة العودة بعدما غاب عن كل اللقاءات الفارطة أمام الخروب، النصرية، شباب باتنة، مولودية الجزائر، وشبيبة بجاية في البطولة بسبب الإصابة، لكن تعافيه من الإصابة جعل الطاقم الفني يجدد فيه الثقة أساسيا لخلافة بلحول الذي غاب هو الآخر بداعي الإصابة. كرايمية أساسيا رغم الإنتقادات أقحم المدرب مواسة وسط الميدان كرايمية أساسيا في هذه المواجهة رغم الإنتقادات اللاذعة التي وجهها له الأنصار في المباريات الأخيرة التي ظهر فيها بمردود متواضع، وتساءل الأنصار عن تجديد الثقة بصفة منتظمة في هذا اللاعب، في حين يستغني مواسة عن بعض اللاعبين الذين بإمكانهم تقديم الإضافة اللازمة لخط الوسط مثل عبدو أو بلوصيف. الرياح القوية أثرت على مردود اللاعبين لم يستمتع الأنصار الذين حضروا إلى مدرجات ملعب “تشاكر” بمباراة في المستوى بسبب الرياح القوية التي كانت تهب على الملعب، حيث وجد اللاعبون صعوبة شديدة في التحكم في الكرة وتمريرها إلى الرفقاء، ما جعلهم يعتمدون على الكرات الطويلة، لذلك لم نشاهد الكثير من الفرص السانحة للتهديف، ولم يتأثر اللاعبون وحدهم بالرياح، وإنما حتى كاميرات التلفزيون تأثرت من الرياح بدليل أن الصورة على الشاشة الصغيرة لم تكن جيدة. الأرضية تحسنت قليلا لكنها لازالت غير صالحة أبدى اللاعبون إنزعاجهم من أرضية الميدان التي بقيت غير صالحة رغم الجهود التي بذلها عمال ملعب “تشاكر”، وإن تحسنت الأرضية قليلا مقارنة بلقاء البطولة إلا أنها بقيت غير صالحة، ما جعل اللاعبين يشتكون من سوء الأرضية والرياح القوية معا. أنصار البليدة يواصلون المقاطعة رغم النداءات المتكررة من اللاعبين من أجل حضور أنصارهم إلى المدرجات لمؤازرتهم في مباراة أمس، إلا أن أنصار البليدة واصلوا مقاطعة مباريات فريقهم، ونفذوا التهديدات التي أطلقوها بعد التعثر أمام المنافس نفس في البطولة، حيث كان عدد الأنصار متواضعا مثلما كان عليه في لقاء البطولة قبل أسبوعين، خاصة في بداية اللقاء، في حين فضل بعض الأنصار انتظار نهاية المرحلة الأولى من أجل الدخول مجانا بعد فتح الأبواب. 20 مناصرا بجاويا في المدرجات حضر بعض أنصار شبيبة بجاية إلى ملعب “تشاكر” لمؤازرة فريقهم، حيث أخذوا مكانا لهم في المدرجات اليسرى من المنصة الشرفية، وكان عددهم يقدر بحوالي 20 مناصرا، وقد علقوا راية لفريقهم. مباراة داخل مباراة بين إزيشال وزافور عرفت المواجهة مباراة أخرى في دفاع شبيبة بجاية بين إزيشال وزافور، حيث كان الصراع بينهما شديدا خاصة في المرحلة الأولى التي تمكن فيها زافور من شل تحركات إزيشال الذي لم يقلق دفاع بجاية سوى في مناسبة واحدة عندما ارتطمت تسديدته القوية بالقائم الأيمن لمرمى الحارس سيدريك، لكن التنافس بين اللاعبين كان في إطار الروح الرياضية، ولم نسجل مناوشات بينهما. مڤاتلي وزرداب يستنفدان العقوبة بغيابهما عن مباراة أمس أمام اتحاد البليدة يكون لاعبا الشبيبة مڤاتلي وزرداب قد استنفدا العقوبة الآلية التي كانت مسلطة عليهما وبالتالي بإمكانهما المشاركة في لقاء الجولة 23 من البطولة المقرر السبت القادم أمام اتحاد عنابة، وهو اللقاء الذي من المنتظر أن يعرف أيضا عودة المدافع مسالي الذي سيستأنف التدريبات مع بداية هذا الأسبوع بعد انتهاء فترة الراحة والعلاج التي استفاد منها بعد الإصابة التي تعرض لها في الفخذ (تمدد عضلي) في لقاء البطولة أمام البليدة. نجونغ يعود في “الداربي” القبائلي أما فيما يخص مهاجم الشبيبة يانيك نجونغ فإن غيابه سيتواصل في لقاء البطولة أمام عنابة لأنه معاقب بمبارتين بعد خروجه بالبطاقة الحمراء أمام اتحاد البيلدة، وعليه فإن عودته ستكون في “الداربي” القبائلي الذي سيجري مع بداية شهر مارس القادم. وتزامنت عقوبة نجونغ مع عودته إلى التهديف الذي توقف عنه في مواجهتي بلوزداد واتحاد العاصمة حيث أحرز هدف الثامن في لقاء البطولة أمام اتحاد البليدة وهو الهدف الذي يجعله هداف الشبيبة وعلى بعد هدفين فقط عن غزالي، بوڤش وحنيتسار الذين يتصدرون لائحة الهدافين بعشرة أهداف. الأضواء الكاشفة في “الوحدة المغاربية“ تجهز نهاية مارس بلغت الأشغال الخاصة بتزويد ملعب الوحدة المغاربية بالأضواء الكاشفة مرحلة متقدمة ومن المنتظر أن تكون جاهزة قبل نهاية شهر مارس القادم حسب ما علمناه، وعليه فإنه لا يستبعد أن تلعب الشبيبة البجاوية اللقاءين الأخيرين من البطولة أمام وداد تلمسان ووفاق سطيف تحت الأضواء الكاشفة، مع الإشارة إلى أن هذا المشروع الذي انطلقت أشغاله مع بداية شهر نوفمبر الماضي خصص له غلاف مالي قدره 15 مليار سنتيم.