''إنني اليوم في سطيف ومعي 15 مسؤول شركة فرنسية، تريد الاستثمار هنا، والتقى هؤلاء مع مستثمرين تابعين للغرفة التجارية بسطيف• وأنا أحاول التأكيد لأصحاب الشركات الفرنسية أن الوضع في الجزائر أصبح أكثر استقرارا سواء من الناحية السياسية أو الأمنية''• الكلام لسفير فرنسابالجزائر، السيد كزافييه برياتكو، خلال الندوة الصحفية التي نشطها مساء أمس بفندق ''الهضاب'' في سطيف• وقال أيضا، في رده على تخوف الكثير من الفرنسيين من الاستثمار في الجزائر، إن ''مهمتنا تكمن في إزالة التخوف، ومرافقة الشركات الفرنسية من أجل إبرام عقود شراكة مع نظرائها في الجزائر''• وأكد السفير أن فرنسا تبقى أكبر مستثمر في الجزائر خارج المحروقات، فهناك 330 شركة فرنسية بالجزائر توفر في مجملها 35 ألف منصب شغل مباشر و90 ألف منصب غير مباشر، بإجمالي استثمار يقدر بنحو 5,2 مليار أورو• وطمأن السفير الفرنسي الحضور بالتأكيد أن الأزمة الاقتصادية العالمية لم تؤثر على الشركات الفرنسية العاملة في الجزائر• وفي رد ''ذكي'' من الدبلوماسي الفرنسي على سؤال حول ما يثيره بعض المستثمرين الفرنسيين بشأن تخوفهم مما يصفونه ''بيروقراطية الإدارة الجزائرية في التعامل مع ملفاتهم''، قال السيد كزافييه برياتكو ''أتعلمون أن فرنسا مارست بيروقراطيتها بالجزائر لمدة 130 سنة، وإننا في فرنسا لنا بيروقراطيتنا، وفرنسا أكثر بيروقراطية من بريطانيا وبريطانيا أكثر من الولاياتالمتحدةالأمريكية، والجزائر أكثر بيروقراطية من فرنسا، ولكل بلد تقليده وقوانينه، ويجب علينا التعامل مع الأمر''• وفي سياق منفصل، تجنب السفير الفرنسي بالجزائر الحديث عن مجازر الثامن ماي 45 وقضية اعتذار فرنسا عن الجرائم المرتكبة بالجزائر، مكتفيا بالإشارة إلى أن الملف تناوله الرئيس ساركوزي خلال زيارته إلى قسنطينة سنة ,2007 وكذا السفير الفرنسي الذي سبقه حين زار سطيف، قائلا ''الكل شجب هذه المجازر، لكن يجب طي صفحة الماضي والنظر إلى المستقبل''•