كشف أمس سفير فرنسا الجديد في الجزائر كزافي دريونكور عن تحضيرات جارية استعدادا لزيارة دولة يرتقب أن يقوم بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لباريس العام المقبل، وأكد الدبلوماسي أنه لم يحدد لحد الآن أي تاريخ للزيارة، نافيا ما تردد عن توجه بوتفليقة لباريس في جانفي المقبل، كما أعلن عن عدد من الزيارات المبرمجة لمسؤوليين جزائريين إلى باريس خلال 2009، وهو ما يعكس حسبه مستوى العلاقات بين البلدين حيث أكد أن حجم الاستثمار الفرنسي في الجزائر بلغ 10 مليار أورو في 2008. أكد سفير فرنسا في الجزائر ما تردد في الآونة الأخيرة بخصوص زيارة من المرتقب أن يقوم بها الرئيس بوتفليقة إلى باريس، وقال السفير الفرنسي في أول لقاء مع الصحافة بعد شهرين من تعيينه ممثل لبلاده في الجزائر"بعد الزيارتين الهامتين التي قام بهما الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للجزائر من بينهم زيارة دولة في ديسمبر الماضي، سيقوم الرئيس بوتفليقة بزيارة مماثلة إلى باريس مبرمجة في 2009"، وكذب السفير ما نقلته بعض الأوساط الإعلامية الوطنية والأجنبية بخصوص تاريخ هذه الزيارة المنتظرة بحسب ما تردد من أنباء في حدود شهر ديسمبر أو جانفي الداخل، حيث كشف أن تحضير هذه الزيارة الهامة بالنسبة لباريس والجزائر على حد السواء حسب قوله جاري في الوقت الحالي لكن لم يتم لحد الآن تحديد تاريخ للزيارة التي سيتزامن موعدها مع موعد الانتخابات الرئاسية الحاسم و المنتظر بعد أقل من أربعة أشهر. واستغل السفير الفرنسي الجديد استضافته أمس في فوروم يومية المجاهد المخصص لموضوع الأيام التكنولوجية الفرنسية في الجزائر المنتظرة في 29 و30 نوفمبر الجاري، لاستعراض مستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين بعدما رفض السفير الخوض في ملفات العلاقات السياسية بين البلدين، وأكد السفير الاهتمام الكبير للشركات الفرنسية بما فيها النسيج الواسع للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الفرنسية بمناخ الأعمال والاستثمار في الجزائر، بالنظر إلى أهمية السوق وكذا على اعتبار عوامل جغرافية و تاريخية بين البلدين حسب السفير الفرنسي الذي كشف أن حجم استثمارات بلاده في الجزائر بلغت خلال 2008 10 مليار أورو مضيفا انه خلال السنة الجارية تم رصد أكثر من300 فرع لشركات فرنسية متمركزة في الجزائر أي ما يعادل حسبه أضعاف ما كان عليه عددها في 2005، ومن باب تأكيد مدى أهمية الاستثمار الفرنسي وفعاليته قال الديلوماسي أن الشركات الفرنسية في المستثمرة في الجزائر ساهمت في خلق 30 ألف وظيفة مباشرة 100 ألف وظيفة غير مباشرة. وصف السفير الفرنسي الجزائر بأنها "الشريك التجاري الهام" بالنسبة لبلده، موضحا أن الجزائر تعتبر "الشريك التجاري الأول لفرنسا من بين مجموع بلدان القارة الإفريقية"، مضيفا انه خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية بلغت المبادلات الثنائية 7.7 مليار أورو أي بارتفاع يقدر ب 49 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من السنة المنصرمة، وأردف في هذا الشأن قائلا "هذه النتيجة قد تسمح بتجاوز في سنة 2008 المبلغ القياسي للمبادلات المحققة في سنة 2005 أي 4.8 مليار أورو لتصل إلى 10 مليار أورو من المبادلات الثنائية".