انعقدت، أمس الاثنين، في العاصمة المصرية القاهرة، جولة جديدة من المحادثات بين حركة تحرير فلسطين (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) لمناقشة القضايا التي لا تزال تعوق التوصل إلى اتفاق وطني ينهي حالة الانقسام الفلسطينية• ووصل إلى القاهرة وفد من حركة حماس برئاسة موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، وقبل ذلك وصل وفد فتح برئاسة أحمد قريع• وكان المتحدث باسم حماس، فوزي برهوم، قال في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، أمس، إنه ''جرى الاتفاق على لقاء ثنائي سيجمع وفدي حماس وفتح يوم غد (اليوم) الاثنين''، في حين سيعقد الثلاثاء اجتماع ثلاثي بحضور المسؤولين المصريين• وتناقش جولة الحوار الرابعة القضايا التي لم تنجح سابقاتها في حلها، وهي برنامج حكومة التوافق وتركيبتها ونظام الانتخابات التشريعية والرئاسية وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وإصلاح الأجهزة الأمنية على أسس غير حزبية• وتوصلت الفصائل الفلسطينية المتحاورة خلال الجولات الثلاث إلى نقاط اتفاق أساسية، أهمها طريقة تشكيل منظمة التحرير، والاتفاق على انتخابات نيابية وتشريعية في وقت واحد ومبدأ توحيد وعدد الأجهزة الأمنية• غير أن هناك عددًا المؤشرات التي ترجح عدم توصل هذه الجولة لاتفاق حاسم، أهمها الخلاف العميق حول برنامج الحكومة القادمة ومطالبة حماس بإطلاق معتقليها في سجون السلطة، ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال كمتطلب لإنجاح الحوار•