نظرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة أمس في قضية متهمين اثنين متابعين بجناية تمويل جماعة إرهابية مسلحة، نسب إلى أحدهما المدعو ''م. رشيد'' 43 سنة محاولة تفجير مطار هواري بومدين الدولي في 2007 بواسطة قنبلة، بطلب من المدعو ''إسماعيل دبزة'' باعتباره عاملا بذات المطار في مجال الشحن، ولا يتم تفتيشه، وينسب للمتهمين الاثنين بأنهما كانا ينتميان إلى الجماعات الإرهابية التي تنشط تحت لواء المدعو ''أبو مصعب''، حيث عملا على تزويد هذه الجماعات بشرائح الهواتف النقالة وبطاقات التعبئة، حيث تم تكليفهما بإيجاد شخص بإمكانه إدخال قنبلة إلى المطار الدولي هواري بومدين دون تفتيشه بغرض تفجيرها هناك، وهذا بطلب من المدعو ''عبد الرحمان'' و''صحراوي''، بعدها زودا الجماعات المسلحة بمواد لصناعة المتفجرات، كمادة الكبريت، حيث اقتنى ''ص.عاشور'' 5 كلغ من هذه المادة لهذه الجماعات. ولما تعذر على ''عبد الرحمن'' و''صحراوي'' إيجاد الشخص المطلوب لتنفيذ العملية، اتصلا ب ''م. رشيد'' الذي كان يعمل وقتها في الشحن بمطار هواري بومدين الدولي، وطالباه بتنفيذ المهمة، غير أنه رفض الفكرة. ما أدى بهما إلى تهديده بتفجير منزله، ما جعله حسب ملف القضية يوافق في الأخير على ترصد تحركات شرطيين اثنين يعملان بمقر أمن الكاليتوس المدعوين ''الموسطاش'' و''شايب الذراع''. وأمام التهديدات التي تلقاها ''م. رشيد'' من طرف الجماعات المسلحة قرر الفرار من منزله برفقة شقيقه الذي يعمل كمحافظ شرطة إلى منطقة عين البنيان في 1994، وعقب وفاة نبيل صحراوي رجع إلى مسكنه. وأنكر المتهمان كل ما نسب إليهما من وقائع، وهو ما استغربه النائب العام أثناء مرافعته التي ركز فيها على علاقتهما بنبيل صحراوي باعتباره من أبناء حيهما، ومتورط في عدة أعمال إرهابية بالعاصمة، وتطرق إلى تمويلهما للجماعات المسلحة بالمؤونة والمواد المتفجرة، ملتمسا تسليط عقوبة خمس سنوات سجنا نافذا ضدهما لتبرئهما هيئة المحكمة بعد المداولات من كل التهم المنسوبة إليهما.