مطار الجزائر الدولي كان هدفا للإرهابيين فتحت،الإثنين، محكمة الجنايات بالعاصمة ملفا يتعلق بمحاولة تفجير المطار الدولي هواري بومدين من قبل الجماعات الإرهابية التي كانت تنشط بمنطقة الكاليتوس تحت إمرة الإرهابي المدعو صحراوي الذي قضت عليه مصالح الأمن مؤخرا.. * * * حيث كشفت الجلسة أن الجماعات المسلحة كانت تنوي تنفيذ التفجيرات يومي 8 أو 9 جويلية 2007 عن طريق إدخال المتفجرات من قبل أحد العاملين بالمطار بعد ما تم صنعها بواسطة مادة الكبريت الأصفر من قبل الإرهابيين أنفسهم. * هذه هي التفاصيل التي كشفتها محاكمة المتهمين (م،ر) عامل بمطار هواري بومدين بمصلحة الأمتعة، و(ص،ع) خضار بسوق الخضر بالكاليتوس، حيث وجهت لهما تهم تتعلق بجناية تمويل جماعة إرهابية مسلحة. وفي هذا السياق التمس في حقهما ممثل الحق العام عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا، معتبرا خلال مرافعته أن التهمة ثابتة في حقهما، خاصة انه ألقي عليهما القبض بناء على تحريات قامت بها مصالح الأمن حول رصد تحركات الجماعة الإرهابية الناشطة بالكاليتوس والتي كانت تخطط لوضع قنبلة بمطار هواري بومدين الدولي، وهكذا بعد المداولات قضت محكمة الجنايات بتبرئة ساحة المتهمين الاثنين من التهم المنسوبة إليهما. * وبالرجوع إلى مجريات المحاكمة فقد حاول المتهم الأول (م،ر) عامل بمطار هواري بومدين التنصل من جميع اعترافاته السابقة رغم مواجهة رئيسة الجلسة له باعترافاته السابقة التي قال فيها بأن علاقته بالجماعات الإرهابية ترجع إلى سنة 2003، أين جنده الإرهابي "إسماعيل" كعنصر دعم وإسناد للجماعات بالكاليتوس، وقد كلف بتمويلهم بالمؤونة الغذائية وشرائح الهاتف النقال، وبعدها تلقى أوامر من عند الإرهابي "صحراوي" من أجل رصد تحركات الشرطة، وبعدها طلبت منه الجماعة التكفل بإدخال القنبلة إلى مطار هواري بومدين، إلا أنه رفض فهددوه بتفجير منزله فوافق بعد ذلك على القيام بالمهمة. * هذه هي تصريحاته أمام الضبطية القضائية، إلا أنه أنكرها بشدة، مصرحا أنه لا علاقة تربطه بالإرهابيين ولا يعرفهم أصلا، ولما سألته القاضية عن تمويله للجماعات بمادة الكبريت الأصفر التي تستعمل في صناعة القنابل التقليدية، أنكر ذلك أيضا. أما المتهم الثاني (ص،ع) 28 سنة، هو الآخر استغرب إقحامه في القضية، معتبرا أنه لاعلاقة له لا من قريب ولا من بعيد بالجماعات الإرهابية ولا بعملية التخطيط لتفجير المطار الدولي، مصرحا في ذات السياق أنه لم يكن يمول الجماعات بالمؤونة الغذائية كما ذكر في الملف.