تحصلت "صوت الأحرار" على نسخة من البرنامج التكميلي للدورة الجنائية المقبلة الثالثة 2008-2009 بمجلس قضاء العاصمة، والذي برمجت فيه 90 قضية منها 39 قضية الانخراط الى جماعة إرهابية تنشط داخل وخارج الوطن، بالإضافة إلى الإشادة بأعمالها ونشر وتوزيع مناشير تحريضية وقضايا مختلفة كالتزوير في محررات إدارية وجناية الغش الضريبي. يعتبر هذا البرنامج التكميلي للدورة الجنائية العادية الذي بدأ فعليا في 2 نوفمبر الفارط إلى غاية 14 جانفي القادم، وتتصدر قائمة البرنامج قضايا من النوع الثقيل خاصة منها قضية تبديد أموال سوناطراك التي تفوق 131 مليار سنتيم، علما أن محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة سبق لها وأن أجلتها لسبب عدم تعيين حضور الخبريين، كما تمسك دفاع المتهمين بحضورهما المدعو "م.إبراهيم" باعتباره إطار دراسات في قسم الهندسة والبناء بشركة سوناطراك، والمتهم "ب.محمد" تقني بذات الشركة وإلى جانب الرعية الفرنسية المدعو "ميشال أندري هوارد" بضرورة حضور الطرف الرئيسي في قضية الحال والمتمثل في شخص "جاك فاندوفيل" مفجر القضية. وقد بعث "فاندوفيل" برسالة مجهولة الى ذات الشركة يتهم فيها هؤلاء بالتجاوزات الحاصلة من خلال إبرام صفقات وتبديد أموال عمومية، كما طالب الدفاع بحضور الشهود كالمدير الجهوي لشركة سوناطراك بعين اميناس، وإطار لقسم المالية كون شهاداتهم تسير للمحكمة عملها، وتكشف بعض الفجوات على الرعية الفرنسية "ميشال أندري هوارد". وإلى جانب هذا سيفتح خلال هذه الدورة ملف نجل علي بلحاج، المتابع بجناية الانضمام إلى جماعة مسلحة والإشادة بالأعمال الإرهابية، وعدم الإبلاغ عن جناية، والأشخاص المتورطون في هذه القضية والذين يقدر عددهم بستة شبان، كانوا قد صرحوا أثناء التحقيق بأنهم على علاقة بعبد القهار بلحاج، وأنهم قاموا بالاتصال به قصد الالتحاق بالجماعات الإرهابية، وذلك بالتنسيق مع كل من أمير جماعة عين الحمراء بولاية بومرداس، وأمير جماعة "أدكار" ببجاية إرهابي المدعو "أبو صهيب". وقد تم القبض على هؤلاء بتهمة الانخراط في جماعة إرهابية من طرف أعوان الأمن، حيث أثبتت التحريات التي قامت بها مصالح الشرطة القضائية العسكرية حول نشاط خلايا الإسناد والدعم، بأن أعمار المتورطين لا تتجاوز 24 سنة، خاصة بعد القضاء على الإرهابي "أبو صهيب" المكنى "رشيد القالمي"، لتتمكن هذه المصالح من القبض على باقي أفراد الجماعة المذكورة في مداخيل مدينة بجاية في شهر مارس من سنة 2007 وهم بصدد نقل المؤونة من المواد الغذائية وشرائح الهاتف النقال، بالإضافة إلى بطاقات التعبئة الموجهة إلى "أدكار" و"أبو صهيب" وأمير جماعة عين الحمراء ببومرداس الملقب "أبو حذيفة". وفي هذا الشأن أكدت مصادر موثوقة أنه أثناء محاضر الأولى للتحقيق، فإن المتهم الرئيسي في القضية كان على علاقة بابن "علي بلحاج" الرجل الثاني في الفيس المحل، كونه ابن منطقته بالقبة، وكان ذلك بشكل خاص بعد التحاقه بالجماعات الإرهابية، حيث عرض عليه برفقة بعض المتهمين أن يقوموا بدعم تلك الجماعات المسلحة كلما طلب منهم تزويدهم بنفس المواد الغذائية مثل الحليب الجاف، والقهوة، وبالإضافة إلى أنهم كانوا يقومون بإلقاء الخطب على بعض الإرهابيين تحث على الجهاد وضرورته، ليتمكنوا من اقناعهما بالصعود إلى الجبال. وعليه فإن هذه الدورة ستكشف بفتح ملفات التخطيطات المتعلقة بالتفجيرات الانتحارية، والتي مست مراكز حساسة داخل الدولة مثل قضية محاولة تفجير طائرة بمطار هواري بومدين الدولي، حيث تورط فيها تقني يعمل بذات المطار، وعناصر أخرى تابعة لتنظيم القاعدة. وللإشارة فإن الدورة الجنائية الثالثة ستعالج قضايا مختلفة مثل الاقتصادية والاجتماعية كجناية التزوير في محرر رسمي، وهذا بتقرير وقائع يعلم انه كاذبة في صورة صحيحة، وجناية التزوير في محرر رسمي واستعماله والسرقة بتوافر ظرف الليل، إلى جانب التزوير في محررات إدارية وجناية الغش الضريبي، وإضافة إلى جناية هتك عرض قاصر، وجناية هتك عرض مع تحريض على السرقة والتهديد..