شرعت الجزائر في إيفاد مساعدة عسكرية كبيرة إلى جمهورية مالي، وهذا في سياق تعزيز التعاون بين البلدين وتفعيل اتفاقية الجزائر الموقعة في جويلية 2006 لاحتواء تمرد التوارف الماليين، وتنفيذ التزامات الجزائر المرافقة للاتفاقية، فضلا عن التعاون الثنائي المتعلق بمراقبة المناطق الحدودية• وتتمثل هذه المساعدات، حسب ما نقل أمس عن وكالة الأنباء الفرنسية، نقلا عن مسؤول سام في الجيش المالي، في كميات من الوقود ومعدات تستخدم في بعض العمليات الخاصة، بالإضافة إلى مجموعة من الأسلحة لم توضح طبيعتها• ومن المنتظر أن تصل خمس طائرات جزائرية إلى التراب المالي على التوالي لإفراغ حمولتها، علما أن طائرة المساعدات الأولى حطت نهار أمس• وتندرج المساعدات في سياق عملية التعاون الشاملة التي تتم بين الجزائر ودولة مالي، خاصة وأن الحكومة الجزائرية تقود جولة الحوار بين الحكومة المالية والمتمردين التوارف شمال البلاد• كما تأتي هذه المساعدات من جهة أخرى، في سياق الدعوة التي وجهها وزير الدفاع المالي إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والمتعلقة بتعزيز التعاون العسكري، بمناسبة زيارته الأخيرة التي قادته إلى الجزائر• وتجدر الإشارة إلى أن منطقة شمال مالي عرفت هدوء نسبيا خلال الأشهر الأخيرة بعد نجاح وساطة الجزائر في الإفراج عن رهائن عسكريين ماليين كانوا محتجزين لدى التوارق المتمردين بالإضافة إلى نزول عدة مجموعات منهم إلى منطقة كيدال للمشاركة في قوات حفظ السلام بالتنسيق مع الجيش المالي.