استقبل الفريق أحمد قايد صالح، رئيس أركان الجيش الشعبي الوطني، أمس، الجنرال موموني بوريمة، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة لجمهورية النيجر• وتناول الطرفان العديد من القضايا المتعلقة بتدعيم علاقات الصداقة والتعاون العسكري بين البلدين• وتندرج الزيارة التي قام بها الجنرال النيجري بدعوة رسمية من الجزائر، في سياق سلسلة الأعمال والجهود التي تقوم بها الجزائر لإعادة الأمن والاستقرار للمنطقة الجنوبية الحدودية مع النيجر ومالي، لأنها تشهد تحركات مريبة لفرع القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، مستغلة شساعة الشريط الحدودي، بالإضافة إلى مهربي السلاح، الهجرة السرية وتحرك آخر لقبائل التوارف بالمنطقة• وتتزامن هذه الزيارة مع دعوة العفو الشامل التي أطلقها الرئيس النيجري، مامادوتانجا، لفائدة المتمردين التوارف، أول أمس، شريطة إلقاء السلاح ووقف الاقتتال، حسب ما نقلته مصادر إعلامية أجنبية• تجدر الإشارة إلى أن هذه الدعوة ليست الأولى من نوعها، حيث وافق الرئيس تانجا على الاجتماع بقادة متمردين منذ أن استأنف المتمردون القتال في شمال البلاد، مطلع سنة 7002، مع ظهور حركة النيجريين من أجل العدالة، وهي كذلك المرة الأولى التي يتوجه فيها الرئيس إلى منطقة النزاع منذ أكثر من عامين• كما تزامن اللقاء الهام مع إيفاد الجزائر، أول أمس، خمس طائرات محملة بمساعدات عسكرية إلى مالي لتعزيز التعاون بين البلدين وتفعيل اتفاق الجزائر بين التوارف والسلطات المالية الموقع في جويلية 6002، بالإضافة إلى محاربة نشطاء ينتمون إلى فرع القاعدة، اتخذوا من المنطقة ملاذا لهم ومنطلقا لتنفيذ عملياتهم الإجرامية، خاصة اختطاف السياح للحصول على الأموال بعد تشديد القبضة على تحرك عناصرها•