علمت ''الفجر'' من مصادر مطلعة أن أمير الكتيبة ''الحرة'' بغرب سكيكدة ''عادل يونس'' المكنى ''أبو الفتح'' و 40 إرهابيا يستعدون لتسليم أنفسهم بعد الوساطة الناجحة لوالد ''أبو الفتح'' الذي استطاع أن يقنع ولده بالتخلي عن العمل المسلح خلال الأيام القليلة الماضية بعد 16 سنة من العمل الإرهابي• وحسب المعلومات المتوفرة لدى ''الفجر'' فقد لوحظت رايات بيضاء على طول المساحة التي يشغلها عناصر الكتيبة ''الحرة '' الموجود على محور حجر مفروش أم الطوب بالجهة الغربية لولاية سكيكدة، ما ينبئ حسب ذات المعلومات عن دخول جماعة أبو الفتح في هدنة غير معلنة بعد وساطة واتصالات من قبل أولياء المسلحين وجهات أخرى أدت إلى ليونة موقفهم، والاستعداد للتخلي عن العمل المسلح• وحسب ذات المصادر فقد التحق المدعو ''أبو الفتح'' المنحدر من منطقة القل بغرب سكيكدة بالجبل سنة 1994 وعمره لم يكن يتجاوز 14 سنة، حيث ترأس الكتيبة ''الحرة'' بعد انفصالها عن المقاطعة السادسة سنة 1998 التي تداولت عليها قيادات عديدة سابقة من قيادة أبو معاذ الذي تم القضاء عليه في كمين لقوات الجيش الوطني بمنطقة أولاد سليمان بأم الطوب، وكان ذلك سنة 2005 جدير بالذكر أن هذه المستجدات تأتي في أعقاب التحقيق المطول الذي نشرته مؤخرا ''الفجر'' حول نشاط الجماعات الإرهابية بمنطقة أم الطوب وضواحيها، والعمليات التي سجلت هناك وتأكيدات عدد من السكان على أن المصالحة أعطت بالفعل أكلها بالمنطقة بعد نزول عدد من المغرر بهم وكثرة الحديث عن نية البعض الآخر في تسليم أنفسهم خلال الأيام القليلة المقبلة• هذا وقد فضّل مسؤولو بلدية أم الطوب تنظيم حفل تكرمي خاص على شرف ''الفجر'' منوّهين بالتحقيق الشجاع المنجز مؤخرا حيث تم تسليم جوائز للمراسلة•