طالب مؤرخون وتنظيمات من الأسرة الثورية السلطات العمومية بالتحرك العاجل لاسترجاع رؤوس قادة معركة الزعاطشة الموجودة بفرنسا• ويتعلق الأمر برأس كل من أحمد بوزيان، زعيم المعركة ونجله حسن بوزيان، ورفيق دربه في الجهاد، موسى الدرقاوي الأغواطي• وتأتي دعوة استرجاع الرؤوس المحنطة للقادة الثلاثة، التي خلص إليها المجتمعون أول أمس، في ندوة تاريخية وطنية حول معركة الزعاطشة التي اندلعت يوم 16 ماي 1849، بغية دفنها بمقبرة بلدية ليشانة في بسكرة، وهذا احتراما لموتى المسلمين وإعادة الاعتبار لشهداء المنطقة وتاريخها• وكان المحتل الفرنسي قام بعد إلقاء القبض على الشهيد أحمد بوزيان، بقطع رأسه واللعب به، وهو ما حدث مع نجله ورفيقه، قبل أن تنقل الرؤوس الثلاثة من الزعاطشة إلى بسكرة، أين علقت على إحدى أبوابها لعدة أيام، ترهيبا للسكان، لتنقل مرة أخرى إلى قسنطينة ومنها إلى فرنسا• وخرج المشاركون في الندوة، التي بادرت بتنظيمها ''الجمعية الخلدونية للدراسات والأبحاث التاريخية''، تحت شعار ''التراث وحمايته''، واحتضنها المتحف الجهوي للولاية السادسة التاريخية، بعدة توصيات، أهمها دعوة وزارة التربية لتصحيح الخطأ الموجود في الكتب المدرسية، المتعلق بالتاريخ الحقيقي لاندلاع معركة الزعاطشة، الذي كان سنة 1849، وليس سنة 1948، إلى جانب دعوة وزارة الثقافة لإنجاز فيلم سينمائي يسلط الضوء على هذه المعركة والأحداث التي أحاطت بها، بالإضافة إلى حث الهيئات المؤهلة للكشف عن الآثار التي طمست بموقع المعركة وإعادة الاعتبار للنواة القديمة للمنطقة• كما تمت المطالبة بإطلاق تسمية أحمد بوزيان ورفيق دربه على مرافق ثقافية وتربوية بالولاية تخليدا لبطولاتهما في ذاكرة الأجيال الصاعدة، وطبع وتوزيع الأعمال المشاركة في الندوة تعميما للفائدة•