بالرغم من التخفيضات التي قامت بها الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية على متن ''القطار المكهرب'' الذي دخل حيز الخدمة خلال الشهر الجاري لفائدة الزبائن بعد موجة الانتقادات الشديدة التي واجهتها الشركة، والتي لاتزال مستمرة، حسب ردود وتصريحات بعض الزبائن ممن تحدثوا ل ''الفجر''• وذكر العديد من زبائن الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية، التقتهم ''الفجر'' بمحطة ''آغا'' نهاية الأسبوع المنصرم، منهم عمال، موظفون وطلبة جامعيون يقطنون في ضواحي العاصمة الجهة الغربية بمناطق بئر التوتة، بوفاريك، بني مراد، البليدة، الشفة، موزاية، العفرون والضواحي الشرقية، منها الرويبة، الرغاية، بودواو، بومرداس والثنية، أن العاملين في شبابيك بيع التذاكر بالمحطات الخاصة بالنقل عبر السكة الحديدية رفضوا تسوية إجراءات الاستفادة من النقل على متن ''القطار المكهرب'' بنظام ''الاشتراك'' الذي يستفيد منه الزبون من تخفيضات بنسب مختلفة، حسب المنطقة التي يقطن بها والمسافة الفاصلة بين كل محطة وأخرى إلى غاية المحطة المركزية بالعاصمة• وأضاف العديد من الزبائن الذين اعتادوا التنقل بواسطة القطار لعدة اعتبارات، منها عامل الراحة وتفادي الازدحام وتوقف حركة المرور ما يوفر الكثير من الوقت، أنه حتى وإن كان القطار يتوقف في المحطات ولمرات عديدة، إلا أن وقت التوقف في كل محطة لا يمكن مقارنته بالوقت ''الضائع أو المهدور'' عبر الطريق بسبب العرقلة التي تطال حركة المرور كل مرة، ما يصعب الوصول إلى مقر العمل في المؤسسات والشركات أو أماكن الدراسة في الجامعات والمعاهد• وتمنى الزبائن الذين تحدثت إليهم ''الفجر'' أن تشرع الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية في اعتماد ''نظام الاشتراك'' الذي يخفف عنهم التسعيرة المعمول بها حاليا، والتي أثقلت كاهلهم منذ انطلاق عمل القطار المكهرب، لاسيما العمال، الموظفين والطلبة الذين يتنقلون دوما على متن القطار، والذين قالوها وبصريح العبارة ''لا يمكننا يوميا دفع التسعيرة الحالية''• في ذات السياق، ولرفع اللبس والغموض ومعرفة الحقيقة، وبغية إطلاع الرأي العام بهذه القضية، تحدثت ''الفجر'' مع المدير المركزي للزبائن بالشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، رحموني توفيق، الذي أكد أنه يستحيل العمل بنظام ''الاشتراك'' مع الزبائن ومستخدمي ''القطار المكهرب''، مؤكدا أن المديرية التي يشرف على تسييرها تلقت شكاوى مواطنين وزبائن قصد الاستفادة من نظام ''الاشتراك'' عبر خطي القطار المكهرب الجزائر-العفرون والجزائر-الثنية، الذي يستفيد من خلاله الزبون من تخفيضات، معلنا أن التسعيرة المطبقة والمعمول بها لكلا الاتجاهين تمثل ''الاشتراك'' للزبائن ومستعملي ''القطار المكهرب''، وأطلق على هذا الاشتراك تسمية ''التسعيرة بالوحدة''• وعن المسافة التي يقطعها القطار المكهرب من الجزائر نحو العفرون، ذكر محدثنا أنها 30 دقيقة، مستطردا بقوله ''لكن القطار المكهرب يسير أيضا بالوقود هذه الأيام لوجود بعض الاضطرابات''، دون أن يذكر أسباب ذلك• وكشف رحموني توفيق، المدير المركزي للزبائن بالشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية، عن اعتماد تسعيرة خاصة بالأطفال المستعملين للقطار المكهرب للضواحي، شرع في العمل بها منذ أسبوع بقيمة 85 دينارا ''الجزائر- العفرون'' و65 دينارا ''الجزائر-الثنية''•