سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شركة النقل بالسكك الحديدية تحرم آلاف الزبائن من السفر على متن ''القطار المكهرب'' تعليمة جديدة وزعتها عبر المحطات حملت ''الاشتراك صالح إلا في قطار ديازال''
عبر العديد من زبائن الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية عن استيائهم من عدم الاستفادة لحد الآن من خدمات الاشتراك عبر ''القطار المكهرب'' خطي ''الجزائر-العفرون'' و''الجزائر-الثنية''، واعتبروا أن التعليمة الأخيرة التي أصدرتها المؤسسة ''خدمات الاشتراك صالحة إلا للقطار العادي ''ديازال''، التي تقضي بالحصول على بطاقة الاشتراك مدون عليها ختم ''صالحة إلا للقطار العادي'' الذي يشتغل بالوقود، حرمانا للآلاف من الزبائن من الحصول على خدمات القطار المكهرب· لاتزال ''خدمة الاشتراك'' منعدمة وغير متوفرة عبر القطار المكهرب لدى الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، الذي دخل حيز الخدمة خلال السنة الجارية، وتثير استياء وغضب الآلاف من زبائن الشركة بسبب اعتماد التسعيرة الحالية المطبقة عبر خطوط ''الجزائر- العفرون'' و''الجزائر-الثنية'' بمثابة الاشتراك لدى الشركة، ما يعني أن قيمة التذكرة يوميا عبر خط ''الجزائر-العفرون'' مثلا 100 دينار ذهابا وإيابا، تمثل الاشتراك لدى الزبون، عوضا عن الاستفادة من خدمة الاشتراك التي تجعله يستفيد من تخفيضات· وذكر العديد من زبائن الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية، التقتهم ''الفجر'' نهاية الأسبوع المنصرم، منهم عمال، موظفون وطلبة جامعيون يقطنون في ضواحي العاصمة، الجهة الغربية، بمناطق بئر التوتة، بوفاريك، بني مراد، البليدة، الشفة، موزاية، العفرون والضواحي الشرقية، منها الرويبة، الرغاية، بودواو، بومرداس والثنية، أن العاملين في شبابيك بيع التذاكر بالمحطات الخاصة بالنقل عبر السكة الحديدية رفضوا تسوية إجراءات الاستفادة من النقل على متن ''القطار المكهرب'' بنظام ''الاشتراك'' الذي يستفيد منه الزبون من تخفيضات بنسب مختلفة، حسب المنطقة التي يقطن بها والمسافة الفاصلة بين كل محطة وأخرى إلى غاية المحطة المركزية بالعاصمة· وهو الأمر الذي أكده العديد من العاملين والموظفين بشبابيك التذاكر في محطات العفرون، حسين داي، الورشات، بوفاريك، البليدة، بني مراد، وأغا والجزائر محطة أن الإدارة العامة لشركة النقل بالسكة الحديدية وجهت تعليمة كتابية اطلعت عليها ''الفجر'' لكل محطات السكة الحديدية المتواجدة بالضواحي عبر خطي ''الجزائر-العفرون'' و''الجزائر- الثنية''، وألزمت العاملين فيها بضرورة تطبيقها بدءا من تاريخ 26 أوت المنصرم تعلمهم من خلالها أن خدمة الاشتراك والاستفادة منها تكون عبر القطار العادي الذي يشتغل بالوقود دون سواه وهو ما يعني أن الشركة قررت حرمان الزبائن من خدمات الاشتراك عبر ''القطار المكهرب''· وفي ذات السياق، كشف أحد العاملين بشباك التذاكر في إحدى المحطات أنه في حال دفع قيمة الاشتراك ترفق التذكرة بختم كتب عليه عبارة ''صالح إلا للقطار العادي ''ديازال''· لكن الملاحظ في شبكة البرمجة عبر جدول التوقيت الزمني للرحلات لقطارات الضواحي ذهابا وإيابا أن عدد قطارات ''الديازل'' قليل مقارنة بالقطار ''المكهرب''، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات· وفي هذا الصدد، انتقد العديد من المسافرين وزبائن الشركة اليوميين (عمال وموظفين، على مدار السنة) التعليمة التي أصدرتها الشركة مؤخرا ودخلت حيز التطبيق بدءا من 26 أوت المنصرم، وتم تعليقها على أبواب الخروج من المحطات، وقالوا إن المراقبين عبرها يقومون بتفتيش ومراقبة الركاب إن حصلوا على التذكرة أو دفعوا قيمة الاشتراك ليتم إخبارهم من قبل المراقبين وأعوان الأمن بأن ''القطار المكهرب'' لا يتوفر على خدمة الاشتراك، لأن هذا الأخير صالح فقط في ''القطار العادي'' الذي يشتغل بالوقود· وقال أحد زبائن الشركة إن الأمر ''خلق العديد من المناوشات والمشادات الكلامية بين الركاب والزبائن وعمال المحطات كادت في بعض الأحيان أن تتحول إلى شجارات، بسبب التعليمة والإجراء الذي قررته الإدارة العامة للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، والذي حرم الزبائن من خدمات القطار المكهرب بعدما استبشرنا وتفاءلنا خيرا عقب دخوله الخدمة ليعوضنا الوقت المهدور في الطريق بسبب كثرة الازدحام والعرقلة التي تطال حركة المرور كل مرة''· وقال زبون آخر ل ''الفجر''، ''اعتدنا التنقل بواسطة القطار لعدة اعتبارات، منها عامل الراحة وتفادي الازدحام وتوقف حركة المرور، ما يوفر الكثير من الوقت، أنه حتى وإن كان القطار يتوقف في كل المحطات، لكن لا يمكن مقارنته بحركة المرور البطيئة والتوقفات المستمرة للحافلات''· وتمنى الزبائن الذين تحدثت إليهم ''الفجر'' أن تشرع الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية في اعتماد ''نظام الاشتراك'' الذي يخفف عنهم التسعيرة المعمول بها حاليا، والتي أثقلت كاهلهم منذ انطلاق عمل القطار المكهرب، لاسيما العمال، الموظفين والطلبة الذين يتنقلون دوما على متن القطار، والذين قالوها وبصريح العبارة ''لا يمكننا يوميا دفع التسعيرة الحالية''·