وقعت أمس فيدرالية أولياء التلاميذ رفقة وزارة البريد وتكنولوجيات الاتصال وممثلي موزعي خدمة الانترنت أول ميثاق حول حماية الأطفال في الفضاء السيبراني، والذي يهدف لسن قوانين لمراقبة هذه النوادي، مع وضع شروط تقيد نشاطاتها• قال رئيس الفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، الحاج دلالو على هامش اليوم الدراسي التحسيسي حول حماية الأطفال في الفضاء السيبراني، بفندق الجزائر، بالعاصمة، بمناسبة اليوم العالمي للاتصالات، أن التوقيع على الميثاق، رفقة وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال وممثلين عن موفري خدمة الانترنت وممثلي النوادي، سيعمل على بلورة برنامج سنوي للتحسيس بخطورة الاستغلال غير العقلاني لشبكة الانترنت، خاصة من قبل الأطفال• مضيفا أن الدولة تسعى إلى سن قوانين تضبط كيفية التعامل مع هذه التكنولوجيا الحديثة، مرفقة بتعميم مراقبة نوادي الانترنت• من جهته أضاف وزير التربية الوطنية، أن الجهود قائمة نحو محاربة الآفات التي تأتي من سوء استخدام الانترنت، و''التي تقف وراءها جهات تسعى إلى تدمير أبنائنا''، مضيفا وفي ذات السياق، عن تعميم هذه الشبكة على مستوى المؤسسات التربوية، في ظل تكثيف التحسيس عن أهميتها وكيفية استخدامها• وأضاف بن بوزيد أن الجزائر في إطار إنشاء مؤسسة للإنتاج المحلي لأجهزة الإعلام الآلي، لتعميم استخدامها، وهو المشروع الذي سيكون بتعاون شركات وطنية عامة وخاصة ومؤسسات أجنبية على حد قول وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، عبد الحميد بن صالح، الذي كشف بدوره عن مشروع 500 ألف وواحد جهاز كبيوتر لفائدة الأطفال مدعمة بشبكة الأنترنت• وأضاف بن صالح أن شبكة الانترنت التي تسمح بالوصول سريعا إلى المعلومات، والانفتاح على العالم أضحت اليوم ''مكملا لا يمكن الاستغناء عنه'' بالمدرسة والجامعة، إلا أن هذه الوسيلة، ''تشكل أخطارا بالنسبة للطفل، في حالة الاستخدام السيئ• من جهته أضاف المدير العام للاتصالات الجزائر عن سعي هذه الأخيرة لوضع حواجز معلوماتية ومحاربة الجريمة الرقمية•