وقعت أمس وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال على اتفاقية بينها وبين عدة دوائر وزارية معنية بشؤون الطفل لاسيما وزارة التربية الوطنية والوزارة المنتدبة المكلفة بالأسرة على اتفاقية حول حماية الطفل من مخاطر الإنترنت تقضي بتضافر الجهود والعمل معا بصفة منسقة ومنسجمة ومتواصلة بغرض تحسيس الأطفال والأولياء بالمخاطر المحتملة على شبكة الإنترنت، وتحصينهم من الممارسات السيئة. كما أصدرت الوزارة الوصية طابعا بريديا يحمل الشعار نفسه مساهمة في التوعية في هذا المجال. وقد قعت وزارة بصالح أيضا على ميثاق مع اتحادية جمعيات أولياء التلاميذ وممثلي كل من مزودي خدمات الإنترنت ومسيري نوادي الإنترنت في المجال نفسه. وأجمع جميع المتدخلين أمس في اليوم الدراسي والتحسيسي الذي نظمته وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال حول ''حماية الطفل من الفضاء السيبيراني'' بفندق الجزائر بمناسبة اليوم العالمي للاتصالات على الأخطار التي يتعرض لها الأطفال لاسيما الإدمان على الألعاب العنيفة ومشاهدة الصور الإباحية أو التي تحمل العنف والكراهية، بالإضافة إلى ما يتبع ذلك من مشاكل صحية واجتماعية خطيرة والاحتيال عبر الإنترنت من طرف أشخاص يستغلون براءتهم وعدم قدرتهم على التفريق بين ما هو قانوني وما هو غير قانوني. من جهته، كشف وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال حميد بصالح عن برمجة حملة واسعة ودائمة لتحسيس الأطفال والأولياء، تشمل لافتات تعلق في نوادي الإنترنت وحصصا وموائد مستديرة تنشط في الإذاعات الوطنية والمحلية عبر كامل التراب الوطني يشارك فيها مختصون وأولياء لمناقشة المسألة التي وصفها بالهامة بالنسبة للنمو الذهني والنفسي المتكامل والسليم للأبناء، وحمايتهم من الانحرافات التي قد يتسبب فيها سوء استعمال هذه التكنولوجيات الحديثة. ودعا الوزير بصالح الخبراء والإطارات الحاضرة لعرض تجاربهم بغرض بلورة محاور عمل تمكن من تحقيق حماية الأطفال على شبكة الإنترنت والسماح لهم باستعمالها بكل آمان والاستفادة منها في دراساتهم وتنمية مواهبهم وتفتح أذهانهم على الحضارات الأخرى بصفة سليمة. وقال الوزير بصالح إن هذه العمليات والمبادرات تندرج ضمن أهداف برنامج الجزائر الإلكترونية 2013 الرامي إلى التجسيد الميداني لحق كل المواطنين بمن فيهم الأطفال في النفاذ إلى الكنوز المعرفية والعلمية والخدمات المتوفرة عبر شبكة الإنترنت مع الحرص على صون مقومات المجتمع ومبادئه. كما أكد بصالح عزمه على العمل بصفة متكاملة بين كل القطاعات المعنية من أجل ضمان الاستفادة الواسعة من مزايا تكنولوجيات الإعلام والاتصال لكل فئات المجتمع في جو من الثقة والأمن، وجعلها وسيلة لترقية الفرد والمجتمع في جو من الثقة والأمن.