كشف، أمس، المختص في علم الاجتماع السياسي، ناصر جابي، أن حال ووضعية الجامعة الجزائرية اليوم ومليون ونصف طالب وهشاشة الحركة الطلابية هي قنبلة موقوتة تنتظر الجزائر، محذرا من مجيء اليوم الذي يدفع فيه الجزائريون الثمن جماعيا• وقال جابي، في الندوة التي نظمها الاتحاد العام الطلابي الحر بمنتدى المجاهد، حول التعددية النقابية في الجامعة الجزائرية بمناسبة عيد الطالب، أن مليون ونصف طالب في ظل المستوى الضعيف الذي وصلت إليه الجامعة والوضعية الداخلية العامة للبلاد تشكل خطرا حقيقيا على الوطن، مضيفا بأن النخبة السياسية الحالية في الجزائر جد ضعيفة، وهي نتاج لضعف النخبة الجامعية والطلابية بشكل عام، خصوصا مع طبيعة النظام الجزائري الذي لا يعترف للأحزاب والمنظمات بالاستقلالية، بالرغم من إقرارها في الدستور، متسائلا عن تدهور مكانة الطلبة كلما زاد عددهم، موضحا بأن الوضعية الحالية للجامعة الجزائرية من المستحيل أن تنتج لنا مواطنا مهتما بالشأن العام• وأضاف جابي أن هذه الوضعية الهشة وطبيعة النظام الجزائري أنتجت لنا سياسة الحل الفردي، في مختلف الحركات الاجتماعية التي عرفتها الجزائر، وأتت لنا بظواهر غريبة وعنيفة كالسلفية والتطرف، الحرقة، المخدرات والانتحار•