أثارت مداخلة النائب ليلى حاج أعراب من الكتلة البرلمانية، من التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية أمس، بمناسبة مناقشة مخطط عمل الحكومة، حفيظة نواب التحالف الرئاسي، إلى درجة إخلالها بنظام الجلسة والتلاسن بين النواب• وقدمت النائب انتقادات إلى العهدتين الرئاسيتين الماضيتين، واعتبرت العهدة الثالثة لرئيس الجمهورية، مجرد مواصلة لسياسة الترقيع والإخفاقات• واعترض نواب التحالف، خاصة نواب التجمع الوطني الديمقراطي، على مداخلة النائبة وطالبوا بضرورة تدخلها باللغة العربية، وهي التي فضلت عرض مداخلتها باللغة الأمازيغية، وبلغ التلاسن بين نواب الأرسيدي والتجمع الوطني الديمقراطي إلى درجة قيام النائب آيت حمودة من الأرسيدي من مكانه وتقديمه جملة من الانتقادات والاتهامات لنائب الأرندي بوطريقة، ورجعت النائبة، ليلى حاج أعراب، إلى الانتخابات الرئاسية، وتعامل المترشح عبد العزيز بوتفليقة مع منطقة القبائل، التي شهدت أحداثا مآساوية سنة .2001 ورغم أن عبد العزيز زياري طالب النائب بضرورة التدخل باللغة العربية، إلا أنها أكدت على أنها لن تتدخل باللغة العربية، ما لم يمنحها المزيد من الوقت لترجمة مداخلتها• ومن جهته، شكك النائب الطاهر بسباس المنتمي إلى الأرسيدي في نجاح مخطط عمل الحكومة، وانتقد التضييق على الحريات النقابية، والدليل على ذلك الاحتجاجات والتضييقات التي تواجهها النقابات من طرف أعوان وزارة الداخلية من خلال عدم الترخيص للتجمعات النقابية• وقد حملت مداخلة النائبة ليلى حاج أعراب باللغة الأمازيغية، كل من النائبين محمد ستيتان ومرزوق شيبانة، للتدخل بالأمازيغية، وهو ما أثار حفيظة نواب القاعة الذين اعترضوا على ذلك، الأمر الذي جعل رئيس المجلس الشعبي الوطني، يمتنع عن تسجيل أية تدخلات باللغة الأمازيغية، لكن النائب مرزوق شيبانة لم يقتنع بذلك وراح يدافع عن اللغة الأمازيغية•