يعقد، صبيحة اليوم، الناطق الرسمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، ميلود شرفي، ندوة ولائية بمدينة تيزي وزو، أين سيلتقي بمناضلي وإطارات الأرندي لشرح مخطط عمل الحكومة الذي عرض مؤخرا أمام نواب البرلمان، وتأتي هذه الخطوة بعد أيام قليلة من الشجار الكلامي الذي نشب بين الأمين العام للحزب أحمد أويحيى وبين نواب كتلة الأرسيدي بالمجلس. على خلفية الانتقاد اللاذع الذي وجهته هذه الأخيرة لحكومة أويحيى وللنظام السياسي بشكل عام، الأمر الذي أثار حفيظة أويحيى وجعله ينتقد الطريقة التي تعامل بها نواب سعيد سعدي مع مخطط عمل الحكومة، واصفا مداخلات كتلة الأرسيدي بأنها ''محاكمة سياسية''، ومتهما إياهم ب''المزايدات الساقطة'' و''العرقلة''، في الوقت الذي رفض الرد مباشرة على كلامهم، مكتفيا بالإشارة إلى أن أحسن ردّ على هؤلاء كان ما سجلته نتائج المشاركة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة بكل من ولايتي تيزي وزو وبجاية التي تعد من أكبر معاقل الأرسيدي في الجزائر. وكان عدد من نواب الكتلة البرلمانية لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، قد استغلوا فرصة مناقشة مخطط عمل الحكومة على المباشر، ليحولوا جلسات النقاش إلى محاكمات سياسية للنظام الجزائري، منتقدين بذلك ما تم إنجازه خلال العهدتين الرئاسيتين الماضيتين، ومعتبرين أن العهدة الثالثة للرئيس بوتفليقة لا تعدو كونها مجرد مواصلة لسياسة الترقيع والإخفاقات المشهودة على مدار السنوات العشر الماضية. للتذكير، فإن نواب الأرسيدي صوتوا ضد مشروع مخطط عمل الحكومة، خلال جلسة المصادقة عليه، معتبرين أن ذلك يندرج في سياق توجههم السابق المعارض لجميع سياسات الحكومة، بدءا من التعديل الدستوري الأخير الذي صوت ضده نواب الحزب وانتهاء برفضهم المشاركة في الانتخابات الأخيرة وتنظيمهم حملة مقاطعة واسعة ضد رئاسيات أفريل الماضي في مناطق عديدة كان أبرزها تنظيمه لمسيرات في كل من تيزي وزو وبجاية.