رفضت محكمة الاستئناف لباريس أول أمس قبول الدعوى القضائية التي رفعها 12 جنديا فرنسيا للمطالبة بالتعويض عن الأضرار الجسدية والأمراض القاتلة التي ألحقتها بهم التجارب النووية التي شاركوا فيها، والتي يبلغ عددها 210 تجربة، قام بها الجيش الفرنسي في الصحراء الجزائرية من 1960 إلى ,1966 ثم في بولينيزيا من 1966 إلى .1996 ورغم اعترافات فرنسا الرسمية بضرورة تعويض ضحايا التجارب النووية مع الإعلان في شهر مارس الماضي عن مخطط للتعويض، رفضت محكمة الاستئناف لباريس طلب الجنود ال,12 الذين يعانون من أمراض سرطان الجلد، الدم والكلى، والذين لم يبق منهم سوى خمسة أحياء، لكن الحالات ال 12 التي تم تقديمها أمام المحكمة في ثلاث جلسات مختلفة كانت كلها حالات جديدة، وتم رفض الجميع سنة 2006 أمام لجنة تعويض ضحايا المخالفات الجنائية بسبب عدم إيداع الطلبات في وقتها المحدد بتاريخ الفاتح جانفي ,1976 وهو التاريخ المحدد لقانون تعويض الضحايا• وطلب أصحاب الدعوى القضائية تعويضا ماليا بقيمة 5 ملايين أورو بسبب خطورة الأمراض التي أصيبوا بها، مثل سرطان الجلد، الدم والكلى• وتأتي هذه الدعوى في الوقت الذي تحضر الحكومة فيه مشروع قانون لتعويض ضحايا التجارب النووية في صحراء الجزائر وفي بولينيزيا بقيمة 10 ملايين أورو لسنة ,2009 يمس قرابة 150 ألف شخص، سيتم عرضه على مجلس الوزراء يوم الأربعاء المقبل•