وصف مصدر موثوق ل ''الفجر'' طلبات السلطات الفرنسية المتكررة الأخيرة، عبر السفير الفرنسي في الجزائر، باعتماد المزيد من جمعياتها المسيحية بالجزائر في الظرف الراهن ما هو إلا ''مناورة فرنسية تريد من خلالها مقايضة سعي الجزائر إلى رفع تمثيلها على مستوى مجلس الديانة الإسلامية بباريس''• وقال ذات المصدر، إن الطلبات المتكررة للسلطات الفرنسية باعتماد عدد آخر من جمعياتها المسيحية بالجزائر، والذي كان آخرها طلب غير رسمي تقدم به السفير الفرنسي بالجزائر خلال لقاء جمعه بوزير الشؤون الدينية والأوقاف، ما هو إلا مناورة وتحركا فرنسيا لمقايضة مساعي الجزائر الأخيرة والتي تهدف إلى رفع تمثيلها في مختلف هيئات مجالس الجالية الإسلامية بباريس، منها مجلس الديانة الإسلامية بفرنسا الذي تسيطر عليه الجالية المغربية، علما أن الجزائريين هم أكبر جالية إسلامية بفرنسا بأكثر من 3 ملايين مهاجر، يليهم المغاربة والتونسيين، ثم باقي جنسيات الدول الإسلامية من إفريقيا وآسيا، غير أنها تشرف على رئاسة مسجد باريس، ممثلا في شخصية دليل أبو بكر، كما تعد الجزائر المساهم الوحيد ماديا في بناء المسجد الكبير بفرنسا• وكانت الجزائر قد عبّرت في العديد من المرات، على لسان وزير الشؤون الدينية والأوقاف ومختلف المسؤولين، أنها لا تعارض وجود جمعيات دينية غير إسلامية فوق أراضيها، شرط اعتمادها لدى مصالح وزارة الداخلية، واحترامها مشاعر المسلمين وفقا لمبادئها في احترام باقي الديانات وتشجيع الحوار بينها، كما أن الواقع يقر بوجود جمعيات دينية غير إسلامية وعدد من الكنائس الناشطة باعتماد لدى المصالح المختصة، فضلا عن أن تسمية الوزارة التي لم تقتصر على الشؤون الإسلامية يؤكد قناعات السلطات العمومية هذه•