كشف أمس وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، عن السماح للراسبين في امتحان شهادة البكالوريا لدورة جوان 2009، بالعودة إلى مقاعد الدراسة بصفة عادية، ومنحهم فرصة أخرى لاجتياز الامتحان في العام المقبل على قائمة النظاميين. وطمأن أبوبكر بن بوزيد، خلال استضافته في حصة "تحولات" بالقناة الإذاعية الأولى، المترشحين لشهادة البكالوريا باتخاذ كافة الاجراءات للتكفل بكل الراسبين والسماح لهم بالالتحاق مرة ثانية بالمؤسسات التربوية. وبرر القرار الوزاري بخصوصية التلاميذ الذين انتقلوا هذه السنة إلى النهائي، باعتبارهم التلاميذ الذين لم يمسسهم الإصلاح في الطور المتوسط، مشيرا كذلك إلى نوعية هذه الشهادة التي لا تسمح بالنجاح دون معدل 10، على عكس الدول الأوروبية التي أدرجت الإنقاذ أو دورات استدراكية. وفي مقابل ذلك، صرح وزير التربية بأنه تم اتخاذ كافة الاحتياطات لمنع الغش خلال الامتحانات التي ستنطلق بتاريخ 7 جوان المقبل، مستعينا بكثافة عدد الحراس من الأساتذة والمؤطرين، وبأعوان الأمن والدرك الوطني، لضمان الشفافية والنزاهة. وفي حديثه عن الطور الابتدائي، أشاد وزير التربية الوطنية بالنتائج المحققة في امتحان نهاية المرحلة الابتدائية للعام الماضي، والتي وصلت إلى 95 بالمائة من الناجحين، مؤكدا أنه تم تجنيد كل الإمكانيات لتحقيق نفس النتائج لدورة ماي 2009. يذكر أن هذه الامتحانات انطلقت أمس عبر كامل التراب الوطني، حيث أعطى وزير التربية الوطنية إشارة الانطلاقة الرسمية من ولاية البويرة. أما بخصوص قضية الأساتذة المتقاعدين الذين يطالبون بقرار الإدماج في مناصبهم الشاغرة، أكد وزير التربية أن الملف خارج عن نطاقه، والسبيل الوحيد للإدماج هو اجتياز مسابقة التوظيف التي ستكون شهر جويلية القادم.