عبر الكثير من طلبة السنة النهائية الراسبون في امتحانات شهادة البكالوريا دورة جوان 2009 عن استيائهم العميق والتناقضات في تطبيق توصيات السلطات العمومية والعوائق التي لجأ إليها بعض مدراء الثانويات وإملائهم شروطا تعجيزية حرمت العديد من الطلبة من إعادة السنة طبقا لتوصيات وزارة التربية. وكان وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، قد طمأن الراسبين ممن لم يسعفهم الحظ في الحصول على شهادة البكالوريا بالعودة إلى مقاعد الدراسة بالمؤسسات التعليمية، إلا أن بعض مسؤولي المؤسسات التربوية خالفوا هذه التوصيات بحجة عدم وجود أساتذة مؤطرين فيما قام البعض الآخر بالسماح بعودة الطلبة الذين تحصلوا على معدلات تتجاوز 09 فما فوق. وقد قرر الطلبة وأولياؤهم رفع رسالة إلى وزير التربية والسلطات العمومية لمعالجة الخلل والنقائص المنتهجة في بعض الثانويات وإعادتهم إلى مقاعد الدراسة بالطرق النظامية المعمول بها ليتمكنوا من مزاولة تعليمهم والتحضير لدورة شهادة البكالوريا القادمة. من جهتها مصالح مديرية التربية بالولاية، أكدت بأن إجراءات جديدة تم اتخاذها لفائدة الطلبة الراسبين في شهادة البكالوريا سيتم تنفيذها، كما أعطيت تعليمات إلى مدراء الثانويات للسماح بعودة الطلبة السنة النهائية إلى مقاعد الدراسة.