أعلنت الحكومة الباكستانية حال التأهب القصوى في العاصمة إسلام آباد ومدينة راولبندي، عقب تفجير لاهور الذي أودى بحياة 70 باكستانيًا وجرح 200 آخرين. وأشارت مصادر إعلامية إلى أن ضابطًا برتبة عالية في الاستخبارات من بين ضحايا الانفجار، الذي توجهت أصابع الاتهام فيه إلى حركة طالبان، خاصة وأنها سبق أن هددت بالرد على الحملة العسكرية التي يشنها الجيش الباكستاني ضد عناصرها في وادي سوات. وأضافت أن الحركة توعدت بالمزيد من الهجمات داخل المدن الباكستانية، في حال عدم وقف الهجوم العسكري في سوات. وأفادت مصادر ذاتها أن مبنى الاستخبارات العسكرية الرئيسي لإقليم البنجاب (المقر الإقليمي) قد تضرر بشكل بالغ جراء الهجوم، مع تقارير مؤكدة عن وقوع ضحايا من داخل مقر الاستخبارات العسكرية، والتي يقع في داخلها مقر وحدة مكافحة الإرهاب. كما تدمر مقر شرطة الطوارئ الرئيسي بشكل كامل. بينما تظهر الصور التي تبثها محطات التلفزة المحلية أعدادا كبيرة من الجرحى في صفوف الشرطة. وتمت محاصرة المكان فيما تم استدعاء قوة من الجيش لضبط المكان مما يؤكد تضرر مقر الاستخبارات العسكرية ووقوع ضحايا. وكان المتحدث باسم حركة طالبان باكستان "المولوي محمد عمر" قد هدد أول أمس بأنه سيتم استهداف كافة المدن الباكستانية إذا لم يوقف الجيش عملياته في سوات. وهذا الهجوم يرفع عدد القتلى إلى نحو 1900 جراء موجة الاعتداءات التي تدمي باكستان منذ سنتين، عند إعلان حركة طالبان الباكستانية وأسامة بن لادن "الجهاد" على إسلام آباد لدعمها الحرب على الإرهاب بقيادة الولاياتالمتحدة. وفي لاهور لم يتمكن الانتحاري على ما يبدو من اقتحام حاجز للدخول بسيارته المحشوة بالمتفجرات إلى حرم المجمع الذي يضم خصوصا مبنى الشرطة لعمليات الإغاثة الذي أصيب مباشرة في الهجوم بحسب بوتا. ويضم هذه المجمع أيضا مركزا مهما للشرطة ومكاتب جهاز الاستخبارات العسكرية الرئيسي الذي يتمتع بنفوذ كبير في البلاد. وقد انفجرت السيارة فيما كان الانتحاري لا يزال على الطريق. وتبنى طالبان الباكستانيون الهجوم متوعدين بمضاعفة هذا النوع من الهجمات في سائر أنحاء البلاد.