شهدت مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب الباكستاني الأربعاء انفجارا قويا إستهدف مركزا للشرطة سقط على إثره العشرات من الضحايا من رجال الشرطة والمدنيين بين قتيل وجريح في الوقت الذي تواصل فيه الحكومة الباكستانية منذ أربعة أسابيع عملياتها العسكرية ضد مسلحي حركة طالبان في منطقة وادي سوات والمناطق المجاورة بالحدود الشمالية الغربية للبلاد بهدف إستئصال الحركة. * * وشهدت ساعات الصباح الأولى انفجار قنبلة قوية المفعول في منطقة تشهد حركة كثيفة للمارة حيث يتواجد مركز تجاري كبير ومدرسة للأطفال وكذا مقر برلمان ولاية البنجاب الباكستانية مما أدى إلى مقتل 23 شخصا على الأقل وإصابة نحو 250 آخرين حسب ما أفادت به مصادر في الشرطة الباكستانية. * وأعربت الشرطة الباكستانية عن مخاوفها من أن تكون حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع مشيرة إلى أن الإنفجار أدى إلى تدمير العديد من السيارات والبنايات وخاصة مبنى يعتقد أنه المقر الإقليمي للاستخبارات الباكستانية في لاهور. * ومن جهتها ذكرت القنوات التلفزيونية الباكستانية أنه تم سماع أصوات طلقات نارية عقب الانفجار الذي وقع بفعل سيارة مفخخة مشيرة إلى أن مسلحين مجهولين نفذوا هذه العملية. * وقد تم استدعاء وحدات للجيش وطوقت قوات الأمن الباكستانية المنطقة، مؤكدة أنها تمكنت من اعتقال أحد منفذي الهجوم. * وفي أعقاب إنفجار لاهور أعلنت السلطات الأمنية الباكستانية حالة التأهب الأمني القصوى في كافة أنحاء العاصمة إسلام آباد ومدينة روالبندي التي تعتبر المدينة التوأم للعاصمة الاتحادية خشية أن تقوم "عناصر إرهابية" بتنفيذ أية هجمات فى المدينتين. * و جاء التفجير فى مدينة لاهور بعد أقل من شهرين على الهجوم الذي تعرضت له أكاديمية الشرطة في "ماناوان" قرب المدينة في ال30 من مارس الماضي والذي خلف مقتل 10 أشخاص من بينهم ثمانية من أفراد الشرطة. * وتشهد باكستان منذ حوالي سنتين تصعيد "غير مسبوق" فى الاعتداءات والعمليات الانتحارية ينفذها مسلحون مرتبطون بتنظيم "القاعدة" توعدوا أخيرا بالانتقام للعملية العسكرية الواسعة النطاق التى يشنها الجيش منذ شهر على عناصر حركة طالبان في منطقة وادي سوات ومحيطه شمال غرب البلاد..