أعلنت الحكومة الباكستانية حال التأهب القصوى في العاصمة إسلام آباد ومدينة راولبندي، عقب تفجير لاهور الذي أودى ب70 باكستانياً وجرح 200 آخرين.وتوجهت أصابع الاتهام فيه إلى حركة طالبان، خاصة وأنها سبق أن هددت بالرد على الحملة العسكرية التي يشنها الجيش الباكستاني ضد عناصرها في وادي سوات، وكان المتحدث باسم حركة طالبان باكستان ''المولوي محمد عمر'' قد هدد بأنه سيتم استهداف كافة المدن الباكستانية إذا لم يوقف الجيش عملياته في سوات. وهذا الهجوم يرفع إلى نحو 1900 عدد القتلى جراء موجة الاعتداءات التي تدمي باكستان منذ سنتين،. وباتت المناطق القبلية بشمال غرب باكستان الحدودية مع أفغانستان معقلا للمقاتلين الباكستانيين ، لكن منذ سنتين استولوا على وادي سوات التي تبعد نحو مائة كلم فقط عن إسلام آباد عاصمة القوة النووية العسكرية الوحيدة في العالم الإسلامي، مما أثار القلق في العالم ودفع واشنطن إلى ممارسة ضغوط كبيرة لوقف تقدمهم على الأرض. وفي 26 أفريل شن الجيش هجوما واسعا في هذه المنطقة، وأكد في غضون شهر انه استعاد قسما كبيرا من الوادي وقتل نحو 1200 عنصر من طالبان. ويواصل الجيش الباكستاني هجومه في وادي سوات في محاولة للسيطرة على مينغورا عاصمة الإقليم بعد حملة عسكرية جديدة بدأها في الوادي في السابع من ماي الجاري بعد أيام من انهيار اتفاق سلام. وقد حذرت منظمة الأممالمتحدة من أزمة إنسانية جراء نزوح 1.7 مليون شخص من المناطق في الحملة الأخيرة بالوادي إضافة إلى 555 ألفا قبلها، ودعت في بيان إلى تقديم مساعدة عاجلة قيمتها 543 مليون دولار للنازحين