يبدو أن رئيس جمعية الخروب ميلية لا يبالي بالمعارضة التي تحركت منذ مدة بغرض سحب الثقة منه، وبدأ يفكر جيدا في الموسم القادم لتفادي تكرار أخطاء المواسم الفارطة التي ذاق خلالها الفريق الأمرين، وكان في كل موسم يحقق البقاء بصعوبة وفي الجولات الأخيرة من الموسم. وتتداول في هذه الأيام داخل البيت الخروبي وبقوة قضية المدرب الذي سيشرف على حظوظ الفريق في الموسم القادم، حيث دخلت إدارة جمعية الخروب مرحلة الجد لإيجاد خليفة للمدرب مصطفى بسكري، الذي من المحتمل جدا أن لا يكمل المشوار الذي بدأه مع الفريق وحقق الأهداف المسطرة مع ميلية، دون الخوض في الأسباب التي قد تدفع إدارة جمعية الخروب إلى عدم التجديد مع بسكري الذي يبقى غيابه عن الفريق يطرح عدة تساؤلات. كما يتداول في بيت الجمعية في الأيام الأخيرة اسم المدرب القدير الهادي خزار، الذي سبق وأن تحصل على كأس الجمهورية مع فريقه السابق شبيبة بجاية، الذي أدى معه موسما طيبا وناجحا بكل المقاييس واستطاع تحقيق البقاء في الموسم الحالي مع فريق اتحاد البليدة، رغم الوضعية الصعبة التي كان يعاني منها الفريق، لأن الهادي خزار المدرب القسنطيني من المدربين الشباب الذين تألقوا في الآونة الأخيرة، لهذا فإن الأخير من الممكن جدا أن يقود سفينة جمعية الخروب، ويعيد سيناريو المدرب السابق اليمين بوغرارة الذي استطاع وضع الفريق في المرتبة الثانية خلال مرحلة الذهاب. همامي، بورحلي، نعمون، بن شرقي وبلهادف مستهدفون من جهة أخرى فإن إحدى عيني ميلية على المدرب بينما العين أخرى على ركائز الفريق الذين تلقوا جملة من الاتصالات، كالمدافع بن شرقي الذي تريده عدة فرق، ووسط الميدان الهجومي المتألق وأحسن لاعب في الفريق خلال الموسمين الأخيرين، ناصر همامي، الذي تلقى عدة عروض من أندية كبيرة تريد الاستفادة من خدماته. ويضاف إليهما نعمون الذي يريد فريقه السابق شباب بلوزداد استرجاعه، نظرا للمردود الطيب الذي قدمه في جمعية الخروب. الأمر نفسه ينطبق على المهاجم أمير بورحلي الذي يريد فريقه السابق مولودية قسنطينة استرجاعه للمشاركة في تحقيق الصعود مع بقية أبناء الفريق، لهذا فإن ميلية يطالب بوضع النقاط على الحروف مع اللاعبين من أجل إقناعهم بتجديد العقود وتفادي حدوث نزيف داخل بيت الجمعية أو أي انزلاقات قد تضع الفريق في مأزق.