توقعات بارتفاع سعر البرميل إلى 75 دولار وانتعاش اقتصادي عالمي قبل نهاية السنة اعتبر، أمس الأول، وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل، مستوى الأسعار الحالية للنفط في الأسواق الدولية، ب"الجيدة" بالنسبة للدول المنتجة والدول المستهلكة، وأضاف رئيس منظمة الأوبيب، في تصريح لقناة الجزيرة على هامش انعقاد بأن الأعضاء حريصون على ضمان انتعاش اقتصادي عالمي حقيقي. من جهته، نفى الوزير القطري للنفط عبد الله بن حمد العطية، بشكل مطلق ما تم تداوله، من خضوع الدول الأعضاء لضغوطات تكون قد مارستها الدول الكبرى على المنظمة، في اتجاه عدم إدراج تخفيضات أخرى، أو رفع الإنتاج. وتوقع وزير النفط الفنزويلي رافاييل راميز، أمس، تحسنا تدريجيا في أسعار النفط واستقرارها عند 70 دولار للبرميل مع نهاية ديسمبر المقبل، في حين تفاءل وزير النفط السعودي أكبر منتج بالمنظمة التي تضمن 40 بالمائة من الإنتاج العالمي للطاقة، بانتعاش اقتصادي عالمي يسمح بتحمل سعر بين 75 و80 دولار للبرميل، وهو نفس التوقع الذي ذهب إليه الأمين العام لمنظمة اوبيب أمس، عبد الله البدري، عندما توقع بوصول الأسعار بين 70 و75 دولار مع نهاية السنة الحالية، واعتبر من السابق لأوانه الحديث عن رفع إنتاج المنظمة، وكانت أوبيك قد قررت، أمس الأول، في اجتماع أعضائها بفيينا، الإبقاء على مستويات الإنتاج و حصص الأعضاء الحالية، مراهنة على انتعاش اقتصادي في الأفق يضمن استهلاك اكبر. وارتفع سعر الخام الأمريكي الخفيف عقود جويلية، 65.60 دولار للبرميل بعد أن سجل 65.70 دولار في وقت سابق وهو مستوى لم يبلغه منذ الخامس من نوفمبر الماضي، وحسب إدارة الطاقة الأمريكية فان مخزوناتها الإستراتيجية قد انخفضت نسبة 5.4 مليون برميل، على خلاف ما كان متوقعا، ويبلغ مجمل مخزونات الدول الصناعية ما يكفي لضمان استهلاك 62 يوما. وحسب بيان لمصالح الجمارك فإن فائض الميزان التجاري الجزائري لم يتجاوز في الثلاثي الأول من السنة الجارية، سقف 512 مليون دولار، مقابل 13.23 مليار دولار في الفترة ذاتها من العام الماضي، وبذلك خسرت الجزائر 12.718 مليار دولار، جراء انهيار أسعار النفط، التي استقرت في مستوى 52 دولار حاليا، مقابل 110 دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، و بلغت مداخيل الجزائر في الفترة السابقة الذكر من السنة الحالية، 13.72 مليار دولار، وواردات ارتفعت بمعدل 5.90 بالمائة برقم 13.20 مليار لم تتجاوز فيه الصادرات خارج المحروقات 350 مليون دولار.