ولم يتوان محدثونا عن التأكيد بأن كل هذه الهالة الإعلامية التي يريد البعض إحاطة هذه المباراة بها لا داعي لها وعلى أهل المهنة القيام بدورهم كل في موقعه• لحبيب بن علي صحفي ومعلق الجزيرة الرياضية ''من يريد الفوز على الكبار يجب أن يكون كبيرا'' اعتبر الصحفي والمعلق الرياضي في قناة الجزيرة الرياضية لحبيب بن علي أن المباراة القادمة بين الجزائر ومصر عادية، مثلها مثل أي مباريات أخرى• ومعروف عن مواجهات الجزائر مع منافسيها العرب أنها تختلف بتاتا عن باقي المقابلات ضد المنتخبات الإفريقية• ومباراة مصر تشبه أي مباراة ضد المغرب أو تونس• ويرى لحبيب الصحفي الذي عايش فترات تألق المنتخب الوطني وزمن الجيل الذهبي بأنه على الجزائريين فهم المقصود جيدا واعتبار أن مقابلة مصر ليست هي من يحدد الطريق نحو جنوب إفريقيا في صائفة .2010 لأن هناك زامبيا ورواندا، وكل مباراة يجب أن تحسب على جزئيات، ولكل منها طريقتها• كما طالب المعلق السابق في التلفزيون الجزائري من وسائل الإعلام تفادي الضغط على سعدان ولاعبيه، وتوجيه الرأي العام بالمقابل إلى نقطة مفيدة، تتمثل في توجيه الشعب الجزائري بقوة إلى البليدة لتشجيع الخضر من باب أن اللقاء في متناولهم، من أجل التأهل إلى المونديال• وقال لحبيب في الصدد ل''الفجر: ''من يريد الفوز على الكبار يجب أن يكون كبيرا'' وفسر ذلك بأن المصريين معروف عليهم أنهم يلعبون كرة نظيفة ولهم مميزاتهم، دون أن ننسى أنهم كانوا أبطالا للقارة السمراء عامي 2006 و,2008 لذلك فإذا ما أراد الخضر أن يتجاوزوا عقبة هذا المنتخب، عليهم أن يقدروا ويثقوا في إمكانياتهم، والتحلي بروح المسؤولية، واعتبار أن منتخب مصر لا يشكل أي عقدة أو شيئا آخر، لأن الميدان سيكون الفاصل في إعلان الفائز، دون الرجوع إلى الوراء أو الدخول في الحمى التي تثيرها الصحافة ووسائل الإعلام بشأن إشعال فتيل هذه المواجهة التي تصنع الحدث منذ أشهر أو بالأحرى منذ عملية القرعة الخاصة بالتصفيات الأخيرة''• و كشف محدثنا أن الجزائر تملك الأفضلية على مصر في عدد الانتصارات، ما جعله يصرح ''الكرة في مرمى الخضر لتأكيد السيطرة، رغم الفارق في المستوى• في حقيقة الأمر ومما تكتبه الصحافة المصرية، فإن المنتخب المصري يعطي مباراة الخضر قيمة كبيرة، لأنه يقدر قوة الجزائر في مثل هذه المواجهات''• وقال لحبيب ''أنا أنصح اللاعبين بعدم التخوف أو الشعور بالضغط أمام المصريين''، وفسر أيضا في حديثه، أن المنتخب المصري يتذكر ما فعله الخضر في نهائيات كأس إفريقيا ,2004 و''الهربة'' التي قامة بها آشيو عندما وقع هدف التفوق لصالح المنتخب الوطني، وكل هذه المعطيات يريدها لحبيب أن تكون سلاح رفقاء عنتر يحي في لقاء السابع جوان المقبل بالبليدة• مصر أقصت الجزائر في قسنطينة قبل لقاء العودة في القاهرة سنة 1990 تذكر لحبيب بن علي ليلة الظلام التي أقصي فيها المنتخب الوطني من تصفيات مونديال 90 على يد الفراعنة في لقاء العودة بملعب القاهرة، اين أبكى حسام حسن ملايين الجماهير الجزائرية، إلا أن لحبيب أكد أن أحلام مرور الجزائر إلى مونديال إيطاليا عام 90 تبخرت في لقاء الذهاب بملعب قسنطينة، حيث تعثر رفقاء شريف الوزاني وفرض عليهم التعادل السلبي، لذلك يرى لحبيب أن الحل في أيدي أشبال سعدان لحسم نتيجة مباراة الذهاب وتفادي الوقوع في متاهات الحسابات، التي لا تسمن ولا تغن من جوع• اللاعب المحلي في مثل هذه المباريات يختلف عن المحترف أشار محدثنا أن في مثل هذه المباريات يختلف شعور اللاعبين، لأن اللاعبين المحليين أقرب إلى الحقيقة من المحترفين، لأنهم سيكونون أكثر حماسا وانفعالا فوق الميدان، لأن همهم الوحيد هو تحقيق الفوز لا غير، حيث ترى في اللاعب المحلي روحا قتالية مختلفة عن اللاعب الذي يلعب في الخارج، لأن الأخير قد يخفي نسبة من إمكانياته، خيفة من الإصابة، التي قد تضيع عليه مكانته في الفريق أو النادي الذي ينشط فيه• أموال ضخمة تصرف على الكرة الجزائرية بدون تتويج أبرز لحبيب بن علي أن الهاجس الوحيد الذي أعاق نهوض الكرة الجزائرية هو غياب التكوين، وتعكر الجو بدخولها عالم البزنسة وتبذير الملايير من أجل لاعبين محدودي المستوى، لتحل بذلك الأموال محل التكوين وإنشاء المدارس والمراكز لتنمية المواهب الشابة• ويرى لحبيب بأن اتباع سبيل التكوين هو أفضل سلاح للعودة إلى الواجهة، لأن الكلام دائما على أمجاد الماضي والجيل الذهبي أنسانا حال كرتنا المعاش• لحبيب وعائلته يأملون فوز الخضر على الفراعنة ينتظر لحبيب وعائلته الصغيرة المقيمة بقطر مباراة الخضر والفراعنة بشغف كبير، وكلهم أمل بأن يفوز أشبال سعدان بهذه المباراة المهمة في مشوار المنتخب الوطني، من أجل تحقيق حلم كل الجزائريين بالمرور إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة بعد مونديالي إسبانيا 82 و86 بالمكسيك، وتطمح عائلة لحبيب لتقاسم الفرحة مع بقية الجزائريين سواءا في الخارج أو الوطن الأم• محمودي محمد المدير سابق لأسبوعية المنتخب مسعود قادري ''بعض الدوائر الإعلامية أعطت هذه المواجهة أبعاد سياسية'' يرى الإعلامي مسعود قادري أن مواجهة المنتخب الجزائري مع شقيقه المصري المقررة يوم 7 جوان، في إطار الجولة الثانية من التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأسي إفريقيا والعالم 2010 أنها مباراة بين شعبين شقيقين قبل كل شيء، على الرغم من الإثارة والحماسة التي تسبق دائما مثل هذه المناسبة• وقال قادري ''أعتقد أنه كان لي شرف حضور حوالي أربعة لقاءات بين المنتخب الوطني والمنتخب المصري، آخرها كان سنة 1990 في إطار كأس أمم إفريقيا، حيث واجهنا يومها فريق الفراعنة بدون نجومه، إلا أن مهمة زملاء سرار آنذاك لم تكن سهلة بدليل النتيجة التي انتهت عليها المواجهة• وعموما المواجهات التي جمعتنا بالمنتخب المصري تميزت جميعها بالإثارة والحماس بالنظر لطابعها، حيث فيها يسعى كل فريق لفرض هيمنته على المنطقة• لكن وللأسف هناك بعض الدوائر الإعلامية التي تستغل هذه المناسبات الطيبة لإخراج المواجهة عن طابعها الرياضي، حيث تأخذ أبعادًا سياسية، هذا من جهة، ومن جهة أخرى هناك جرائد لا تحسن تغطية مثل هذه المقابلات، حيث تركز فقط على السلبيات• ومثل هذه الأمور قد تنعكس سلبا على العلاقة الطيبة بين البلدين• أتمنى فقط أن تجري المواجهة في روح رياضية عالية، كما أنتهز هذه الفرصة لتمرير رسالة إلى الجمهور الواسع، الذي سيغزو دون شك ملعب تشاكر بالبليدة، أن يتحلى بالروح الرياضية ويقف مع فريقه منذ البداية وإلى غاية إعلان الحكم عن النهاية، مهما كانت النتيجة المسجلة''• وركز السيد قادري على ضرورة مساندة الفريق في الأوقات الحرجة مع ضرورة احترام الخصم في إطار ما تمليه الروح الرياضية• عزيز•ب رئيس القسم الرياضي بجريدة الوطن يزيد وهيب ''علينا كإعلاميين توعية الجماهير ونشر الروح الرياضية'' يرى الإعلامي يزيد وهيب أن مباراة المنتخب الوطني ضد نظيره المصري تطغى عليها دائما صبغة ''الداربي''، كما تكون المنافسة بين المنتخبين قوية في كل مرة• وأضاف: ''لقاء منتخبنا الجزائري ضد الفراعنة صعب للغاية لأنه أوقعهما في الدور الثالث من التصفيات المؤهلة لكاس أمم إفريقيا وكأس العالم، وكلاهما يبحث عن الفوز لتعزيز رصيده من النقاط والظفر بتأشيرة الذهاب إلى جنوب إفريقيا• يتوجب علينا أن نأخذ حذرنا من عنصر المفاجأة لأن المنتخب المصري لديه باع طويل في المنافسات الدولية، فهو أول منتخب عربي شارك في منافسة كأس العالم، كما أن نتائجه في دورات كأس إفريقيا للأمم الأخيرة جيدة حيث فاز في الطبعتين السابقتين عن جدارة واستحقاق وسيمثل القارة السمراء في كأس الكونفدرالية كذلك هذا العام• وهذا يؤكد الفرق الموجود بين منتخبنا ومنتخبهم الذي يعد الأفضل عريبا من ناحية النتائج• على كل حال لاعبونا يتميزون بالإرادة والعزيمة في الميدان وهذا الأمر سيكون جيدا بالنسبة لعناصرنا والتي أكدت في العديد من المناسبات تفوقها في المستطيل الاخضر''• وأشار محدثنا إلى الدور الذي يلعبه الإعلام في هذا الصدد قائلا: ''دور الإعلام يكون كبيرا في مثل هكذا مواجهات ومباريات، وهو من يضخم ويزيد من الحماسة بين الجماهير، من المهم التحدث عن اللقاء ولكن دون تجاوز الحدود، لأنه علينا نحن كرجال إعلام في هذا المجال أن نساعد ونعمل على نشر ثقافة الروح الرياضية بين الجمهور وتوعيته دائما''• ''تاريخ المواجهات بين المنتخبين يفسر أسباب هذه الحماسة قبل كل مباراة'' وعن سبب تصاعد الأجواء الحماسية بين جماهير المنتخبين الجزائري والمصري قبل كل مباراة يعود ذلك، حسب الإعلامي يزيد وهيب، إلى تاريخ المواجهات السابقة بين التشكيلتين والتي دائما ما تكون حاسمة وتحدد مصير كل منتخ: ''أتذكر أن مصر تسببت في استقالة المدرب في منتخبنا الوطني مرتين، الأولى كانت في سنة 1989 في مباراة الذهاب المؤهلة لكأس العالم بإيطاليا حيث تعادلنا معهم في ملعب قسنطينة صفر لصفر وكان لموي مدربا للمنتخب الجزائري وقدم استقالته عقب ذلك ليتولى المدرب كرمالي المهمة بعده وحضر التشكيلة لمباراة العودة والتي انهزمنا فيها في مصر بهدف نظيف وضاع منا التأهل إلى كأس العالم آنذاك• والمرة الثانية كانت سنة 2001 في القاهرة أين انهزمنا ب5 / 2 ما دفع بالمدرب جداوي آنذاك إلى رمي المنشفة ليخلفه كل من أيت جودي وكرمالي وزوبا في مباراة العودة بعنابة والتي تعادلنا فيها بنتيجة 1 / ,1 زد على ذلك كله أن منتخبنا الوطني كان وراء إقصاء الفراعنة من الدور الربع نهائي من كأس أمم إفريقيا بتونس في 2004 أين تمكن المهاجم اشيو من ترجيح كفتنا بهدفه المميز من هجمة من وسط الميدان''•