لا أحد من أنصار الخضر يريد تفويت متابعة هذه المواجهة ومناصرة رفقاء زياني الذين يهدفون للإطاحة بالفراعنة والسير بخطى ثابتة نحو مونديال جنوب إفريقيا، الذي تبقى رحلة الوصول إليه شاقة ومحفوفة بالمخاطر• وبما أن مدينة الورود تتشرف باحتضان هذا العرس الكروي المشهود، فإنها تعيش أجواء غير عادية في الآونه الأخيرة• فحديث سكان هذه المدينة لا يخلو من الفريق الوطني والجميع عازمون على إنجاح الحدث بمن في ذلك السلطات المحلية أو حتى الأنصار الذين يعولون على غزو مدرجات تشاكر، التي يرتقب أن تكون مكتظة عن آخرها• كما سجلنا رواج تجارة كل الأشياء التي لها علاقة بمناصرة الخضر من أقمصة اللاعبين وأمور أخرى، ناهيك عن النشاط الكبير الذي تعرفه السوق السوداء للتذاكر بما أنها نفدت أول أمس من الأكشاك ولا بديل عن اقتنائها من السوق الموازية• والي البليدة اجتمع بملاح عقد والي البليدة حسين واضح اجتماعا تنسيقيا مع السيد بلقاسم ملاح مدير الشبيبة والرياضة ومصالح الأمن، للحديث عن كل التدابير اللازمة وإصدار قرارات خاصة• حيث علمنا أن اللجنة اجتمعت لتقرر أين سيتم وضع الشاشة العملاقة ومتى سيتم غلق سوق ''باب الرحبة'' ومحطة المسافرين والتوقيت الذي سيتم فيه فتح الأبواب، وكل الأمور الخاصة بالأمن، حيث بدأ الاجتماع على الساعة الرابعة مساء وانتهى في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأول، وهذا ما يعكس الأهمية الكبيرة للقاء الجزائر ومصر من الناحية الأمنية والتنظيمية• قاعة خاصة لمراقبة المنشطات أقدمت الفاف بالتنسيق مع مديرية الشبيبة والرياضة إلى إنشاء هيأة خاصة لمراقبة تعاطي اللاعبين للمنشطات، وذلك باستحداث غرفة خاصة حيث يتم إخضاع اللاعبين لفحص ضد المنشطات، وهذا في حال قرر الحكم ذلك• وتمت تهيئة هذه الغرفة التي بقيت الوحيدة التي لم تنته الأعمال بها أمس الأول• وأكد لنا المشرفون على الملعب أن الأشغال ستنتهي بها اليوم على أقصى تقدير، كون اللجنة المختصة ستعود صبيحة السبت ويتعين على الجميع أن تكون كل الأمور مجهزة قبل ذلك، حيث سيتم منح مفاتيح الملعب للفيدرالية الجزائرية لكرة القدم• بالمقابل شرع البعض في تعليق الرايات• الفاف استنجدت بشركة خاصة لضمان الأمن تعاقدت الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم مع شركة خاصة لأعوان الأمن ستكون حاضرة في الملعب يوم الأحد المقبل، لضمان التنظيم الحسن للقاء• وستتكفل هذه الشركة بحراسة البوابات وتنظيم المناصرين والحرص على الدخول بتذكرة خاصة للقاء• وكان فريق وفاق سطيف قد استنجد بنفس الشركة التي ضمنت له أرباحا طائلة من المداخيل• كما علمنا أن هذه الشركة ستتكفل بضمان الأمن داخل الملعب بالتعاون مع رجال الأمن حيث سيوظفون خبرتهم الكبيرة لكي ينظموا الأنصار ليسير اللقاء كما هو منتظر• الأبواب تفتح على الثانية زوالا هذا وكشف لنا مدير مركب تشاكر السيد خنفير أن أبواب الملعب ستفتح على الساعة الثانية زوالا يوم المباراة حتى يتسنى للجمهور الرياضي الدخول في أحسن الظروف والأحوال• مؤكدا أنهم محضرون كما ينبغي لإنجاح هذا العرس الكروي الكبير، وهذا لم يمنعه من إظهار تفاؤله الكبير بفوز الخضر، شأنه شأن مدير الشبيبة والرياضة لولاية البليدة بلقاسم ملاح الذي لم يتردد في الكشف عن تكهنه بفوز الخضر بهدفين دون مقابل• وفي السياق ذاته أكد لنا بعض الأنصار الذين التقيناهم عن أمنيتهم في أن تخفف نوعا ما الإجراءات الأمنية الكثيفة التي تسلط عليهم قبل دخول الملعب لأنها أضحت تتعب كاهلهم• حذار من الألعاب النارية حرص كل من التقيناه من مسؤولين عن الملعب وأعضاء فاعلين في مديرية الشبيبة والرياضة لولاية البليدة على ضرورة تنبيه الأنصار إلى عدم رمي الألعاب النارية على أرضية الميدان، لأن ذلك من شأنه أن يكلف الخضر خسارة النقاط وفق القوانين الجديدة للفيفا التي أبدت صرامة كبيرة في التحكم في الأوضاع، خشية أن تخرج الأمور عن نطاقها الرياضي، سيما أن أنصار الخضر معروفون بحماسهم الكبير وتفننهم في الألعاب النارية التي تصنع الفرجة عادة• 1800 تذكرة خصصت للفراعنة بالمقابل طلب أنصار المنتخب المصري الذين يعتزمون أيضا متابعة المواجهة بحصتهم من التذاكر على مستوى سفارة مصر بالجزائر• ولم يكن أمام المعنيين سوى الاستجابة لمطالبهم حيث خصصت لهم 1800 تذكرة• كما تم تحديد المكان الذي سيتابعون منه المباراة ويتعلق الأمر بالمدرجات ''ب'' المغطاة حيث يرتقب أن تمتزج ألوان المنتخب الوطني بألوان المنتخب المصري، وهو ما من شأنه أن يضفي على الأجواء جمالا منقطع النظير، مع توفير الحماية الأمنية طبعا للزوار حرصا على سلامة ضيوف الجزائر مهما كانت النتيجة التي يؤول إليها اللقاء الذي لا يعدو في حد ذاته أن يكون مباراة في كرة القدم• الأرضية جيدة وكل شيء على ما يرام توجد أرضية ملعب مصطفى تشاكر الذي سيحتضن المواجهة في أحسن حلة، ويعود الفضل لأعوان الملعب المكلفين بصيانة الأرضية حيث كثفوا من مجهوداتهم في الآونة الأخيرة، ولن تطأ أقدام أي أحد الأرضية إلى غاية التحاق المنتخبين بالبليدة، حيث سيسمح للمنتخب المصري بإجراء حصة واحدة على أرضية الميدان مثلما تنص عليه قوانين الفيفا، في حين سيوضع المركب تحت تصرف الخضر وهذا بوضع كل الإمكانيات لأشبال سعدان لبلوغ الهدف المنشود المتمثل في الإطاحة بالضيوف من مصر في إطار المنافسة الرياضية الشريفة ليس إلا•