كشف، أمس، رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين، السيد حريز زكي أن نسبة 20 % من التسممات الغذائية ناجمة عن تناول الأطعمة بالمطاعم الجماعية وخاصة الشعبية منها، المنتشرة في كل مكان خاصة بالمدن الكبرى والتي تشهد يوميا إقبالا متزايدا من المواطنين• وأصبحت المطاعم المتواجدة بالطرقات الوطنية على محور الطريق الوطني الرابط بين وهران والجزائر وعنابة وغيرها من المدن، تساهم بنسبة 10 % في ارتفاع عدد حالات التسممات التي تكلف المواطن اليوم الإقامة في المستشفى وتعرضه للهلاك• هذا فضلا عن المطاعم المدرسية والجامعات وكذا خلال الأعراس والحفلات، حيث تحدث التسممات خاصة باللحوم المجمدة والبيضاء وكذا الحليب ومشتقاته والبيض والعديد من الحلويات التي يكثر عليها الطلب مع موسم الصيف الذي يتزامن وإقامة الحفلات والأعراس وحفلات نهاية السنة الدراسية وغيرها• وأكد محدثنا أن كل الأرقام التي باتت تسجل اليوم في المصالح المختصة من التجارة والمستشفيات لا تعكس حقيقة الوضع لأن هناك الكثير من التسممات الفردية التي تقع للمواطن الذي يتقرب من الصيادلة لكن لا يفصح عنها، مما بات يتطلب اطلاق ورشة منتدى المستهلكين في موقع الانترنات خاصة بالفيدرالية لإحصاء عدد المصابين بالتسممات بشكل صحيح، مطالبا في ذات السياق بضرورة وضع آليات جديدة للتحكم في السلامة الغذائية بعد تسطير برامج عمل وقائية ترتكز على استحداث دفاتر الشروط لجعل المهنة الخاصة بالمطاعم وكل ما يتعلق بالتغذية مقننة وتخضع لدفاتر شروط لتطبيق نظام التحكم في الاخطار وفق النظام العالمي لدستور الأغذية الذي بات تطبيقه أمرا ضروريا منذ زراعة المادة إلى غاية تسويقها وتناولها من قبل المواطن والمستهلك• هذا إلى جانب لفت انتباه المسؤولين لتفعيل قانون 09 - 03 الصادر في 2009 من السنة الجارية والمتعلق بحماية المستهلك الذي لم يطبق بعد بالشكل الصحيح لحماية المواطن وتقليص نسبة التسممات الغذائية التي باتت تأخذ منعرجا خطيرا في المجتمع• للإشارة، فإن الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين ستنظم في 10 من الشهر الجاري بولاية سيدي بلعباس ملتقى جهوي لدراسة وطرح محاور عملية خاصة بالتسممات الغذائية، أسبابها وآثارها، لوضع استراتيجية عمل مستقبلية•