المستشفيات تعاني من كوارث في تغذية المرضى كشف رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين السيد زكي حرير، أن 90 بالمئة من أصحاب المطاعم والمحلات التجارية يجهلون الطرق السليمة للنظافة الغذائية، مما يشكل خطرا حقيقيا على صحة المواطنين ومزيد من الإصابات بالتسممات الغذائية التي تخلف سنويا مئات الضحايا. * وأضاف المتحدث، أن الفدرالية ستعقد يوما دراسيا، مطلع الشهر القادم، لمناقشة واقع النظافة الغذائية في الجزائر، خاصة أثناء أشهر الصيف الذي تتميز بانتشار خطير للأمراض المتعلقة بالتلوث الغذائي خاصة في المطاعم الجماعية المتواجدة في المستشفيات والجامعات والمؤسسات الاقتصادية. * وفي استطلاع ميداني قامت به الفدرالية، أكدت أن الصحة الغذائية للمرضى في المستشفيات تعاني من انتهاكات خطيرة بسبب غياب الرقابة من جهة وجهل بالقواعد السليمة في النظافة الغذائية من جهة أخرى، حيث تنظف الأرضية وطاولات الأكل في بعض المستشفيات بنفس المنشفة. وتعاني الكثير من المطابخ في المراكز الصحية من اهتراء العتاد وقلة وسائل النظافة، إضافة إلى انتشار العادات السيئة التي تتسبب في انتشار الأمراض وتدهور صحة المرضى داخل المستشفيات. * وبالنسبة للمطاعم الجامعية يعلق المتحدث "فحدث ولاحرج" فظروف تخزين الأغذية وطهي الطعام تعاني من ظروف كارثية تسببت في انتشار ظاهرة التسممات الجماعية في الإقامات الجامعية. وأكد رئيس الفدرالية أن العديد من الدراسات أثبتت أن الأشخاص الذين يعتمدون على المطاعم الجامعية لسنوات طويلة تتعرض صحتهم للانهيار في سنّ مبكرة لا تتجاوز الستين سنة في أحسن الأحوال، مما يتطلب ضرورة تعزيز أساليب التوعية والرقابة والعقاب في نفس الوقت بداية من الحفاظ على المحيط ثم تعزيز أساليب الحماية والنظافة في المطاعم والمحلات الغذائية التي يجب أن تعامل كمؤسسات مصغّرة يجب أن توقّع على دفتر شروط تتعهد فيه وتلتزم بالحفاظ على صحة المواطن بتعزيز الدور الوقائي المتمثل في احترام أساليب النظافة. * وانتقد المتحدث ذهنية المواطن الجزائري الذي عادة ما يتساهل في التعامل مع قواعد النظافة في ظل غياب ثقافة التبليغ والشكاوى ضد المحلات التي تتسبب في تسممات غذائية مثلما حصل في الكثير من الأحيان حيث أصيبت أحياء بكاملها بتسممات غذائية بسبب محل للبيتزا دون اتخاذ أي إجراءات ردعية ضد المتسبب مما يشجع في تعزيز الواقع الأسود للصحة الغذائية في الجزائر.