أحصت ولاية البويرة، منذ بداية السنة، 10 حالات انتحار آخرها عرفتها عجيبة والواقعة على بعد حوالي 25 كلم شرق الولاية، حيث أقدم شاب يبلغ من العمر 27 سنة على رمي نفسه في بئر يقع غير بعيد عن مقر سكن أهله، وعثر عليه جثة هامدة، ليتم نقلها إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى، وتجهل إلى حد الآن أسباب إقدامه على الإنتحار• غير أن ما يتداول وسط السكان يرجع سبب وضع حد لحياة الضحية إلى الصدمة النفسية التي تعرض لها بعد وفاة أحد أصدقائه مؤخرا بقرية الشريعة، إثر تعرضه لطلقات بندقية كلاشنكوف بالمركز المتقدم لمفرزة الحرس البلدي• لتضاف هذه الحالة إلى سلسلة الإنتحارات التي عرفتها المنطقة خلال الشهر الفارط، آخرها عرفتها قرية تقربوست التابعة لبلدية أغبالو الواقعة شرق الولاية، راحت ضحيتها شابة مخطوبة لم يتجاوز سنها 21 سنة، وحالة أخرى بمنطقة صحاريج.. حيث أقدم شاب على الإنتحار داخل بيت خاله المهجور، وحالة الشرطي الذي قتل نفسه بقرية معتوقة التابعة لبلدية عين الترك، علما أن سنة 2008 عرفت وقوع 24 حالة انتحار وعدة محاولات.. الأمر الذي يتطلب من الباحثين والدارسين تسليط الضوء على هذه الظاهرة الخطيرة والبحث عن الأسباب الحقيقية التي تدفع بالشباب للإقدام على الإنتحار•