أكد العضو القيادي في حركة الدعوة والتغيير، فريد هباز، أن الحركة تؤيد الدعوة التي اقترحتها حركة الإخوان المسلمين، انطلاقا من موقف الجماعة الإسلامية في مصر والمتمثلة في إقرارها بأفضلية تقديم العمل الدعوي والإجتماعي على العمل السياسي، مشيرا إلى أن مجلس الشورى الوطني سيفصل هذه الصائفة في اختيار غطاء الجمعية أو الحزب السياسي لنشاط الحركة في المستقبل• وأشار هباز إلى أن حركة الدعوة والتغيير، المنفصلة عن حركة مجتمع السلم، تمكنت من عملية هيكلة 35 مكتبا ولائيا عبر الوطن، وهذا استعدادا لانعقاد اجتماع مجلس الشورى الوطني قبل نهاية فصل الصيف، حيث تعود له صلاحيات الفصل النهائي في الصيغة المناسبة للنشاط، من خلال اختيار النشاط تحت غطاء حزب سياسي أو جمعية• وأوضح أنه تم الانتهاء من هيكلة مكاتب الحركة ب 35 ولاية، للجهات الأربع للوطن، علما أن هذه العملية كانت قد بدأت منذ الإعلان عن استقالة مجموعة من النواب من غرفتي البرلمان ومجلس الأمة، إلا أنها عرفت وتيرة متسارعة مع انسداد جميع جلسات الصلح التي نظمها فريق العقلاء داخل حمس شهر رمضان المنصرم• وأشار، عضو مجلس الأمة، إلى أن عملية الهيكلة ميزتها السهولة بسبب التفاف المناضلين الحقيقيين حول حركة الدعوة والتغيير، وفي مقدمتهم نواب المجلس الشعبي الوطني المنشقين عن حمس• وحسب ذات المصدر، فمن المقرر الانتهاء من عملية الهيكلة قبل نهاية فصل الصيف، استعدادا للدخول الاجتماعي القادم، مشيرا إلى أن عملية البناء تسير بوتيرة جيدة نظرا للقناعة الموجودة بالقاعدة، سيما وأن أغلبية المناضلين المنتمين إلى الحركة متشبعون بالأدبيات السياسية والفكرية التي أسس عليها الشيخ نحناح الحزب• وقال إن مجلس الشورى الوطني سيفصل بين خيارين، إما النشاط تحت غطاء جمعية وطنية أو تشكيل حزب سياسي، وأضاف أن النقاش الذي سيفتح حول هذا الموضوع تمليه الظروف الراهنة• وأضاف أن ''حركة التغيير حريصة جدا على النشاط في العلن وأمام الملأ، ولقد أطلعنا وزير الداخلية والجماعات المحلية في أكثر من مناسبة عن رغبتنا هذه• وعلى هذا الأساس، سنتبع كل الخطوات القانونية التي ستوصلنا إلى نتيجة جيدة''• وفي رده على سؤال يتعلق بالنداء الذي وجهته حركة الإخوان المسلمين، من خلال الجماعة الإسلامية في مصر، عبر موقع الانترنت ''الإسلاميون نت''، إلى الحركات الإسلامية في العالم، والمتمثل في تفضيل العمل الاجتماعي والدعوي على العمل السياسي، أشار إلى أن ''الحركة توافق على هذا الطرح، وأن المجتمع الآن في حاجة ماسة إلى مساهمة الجميع من أجل تطهيره والاهتمام بمشاكله وانشغالاته، وأصدق مثال الظواهر التي نراها من حولنا''• وفي رده على سؤال يتعلق بالتحضير للندوة الوطنية لذكرى وفاة الشيخ محفوظ نحناح، أفاد بأن حركة التغيير سوف لن تتغيب عن هذا الموعد المهم، وعلى هذا الأساس فهي تحضر له بطريقتها الخاصة، كما أنها لن تشارك في الندوة التي ستنظمها حمس حول نفس الموضوع•