وأوضح رئيس لجنة الخبازين، أن هذا الأمر أثر سلبا على تنظيم المهنة، حتى أصبحت في وضعية كارثية تهدد قوت الخبازين الشرعيين، وقد زاد الوضعية سوءا غياب الهيئات المختصة والمسؤولة عن مراقبة نشاط القطاع، بل إنها فتحت الأبواب على مصراعيها أمام هذه الفوضى على حساب المخابز الشرعية التي يسدد أصحابها رسوم الضريبة على النشاط والكهرباء والماء، بينما يلجأ كثير من الخبازين الفوضويين الى قرصنة الكهرباء من أعمدة الشبكة العمومية، كما هو حال العديد من المواقع، خاصة بولايات وهران، تلمسان، سيدي بلعباس، مستغانم وغيرها من الولايات، التي تشهد رواجا كبيرا للخبز التقليدي دون تدخل أي جهة• وقال محدثنا إن عدد المخابز كان يقدر ب 17 ألف مخبزة، وبعد انسحاب الخبازين ومغادرتهم للقطاع وتغيير نشاطهم، وصل الرقم اليوم إلى 13 ألف مخبزة تتخبط في المشاكل بعد تعفن الوضع• وما زاد الطين بلة، حسب ممثل الخبازين، فسح المجال أمام تنامي المخابز غير الشرعية، والتي لا تطبق القواعد الصحية للنظافة في تحضير مادة الخبز، في ظل الفوضى التي أصبحت تميز القطاع وتكدس الخبز داخل المخابز، رغم التكاليف الباهظة لتحضيره من جميع الجوانب، والتي أثرت على أصحاب المخابز في تجديد معدات العمل• في سياق متصل، فند هنتور تعامل المخابز بمادة الملح الخالية من اليود، والتي تسوق بأثمان رخيصة مقارنة بالملح الصحي، معتبرا ذلك مجرد إشاعات مغرضة لتضييق الخناق على الخبازين لصالح فئات أخرى، ليطالب بتطهير القطاع من الفوضى بعدما أصبح الخبز يسوق على أرصفة الطرقات ويعرض صحة المواطن للخطر، محملا وزارة الداخلية والتجارة المسؤولية• من جهته، أكد رئيس المكتب الولائي للخبازين بوهران مغادرة 500 خباز القطاع بعد ارتفاع أسعار المواد الأولية، ماعدا الفرينة، وتحول الكثير منهم لممارسة المهنة بصورة غير شرعية، ما بات يكبد الخبازين خسائر مالية معتبرة، بالإضافة إلى مشكل الانقطاعات المستمرة للكهرباء بالبلديات النائية والأرياف، والتي تجبر الخباز على رمي العجينة يوميا•