تعرضت أول أمس في حدود الساعة السابعة والربع دورية لقوات الجيش الوطني الشعبي لهجوم إرهابي بمنطقة ميزرانة الواقعة على بعد 40 كلم عن مدينة تيزي وزو• العملية وحسب ما علمته ''الفجر'' من مصادر أمنية محلية موثوقة، نفذتها جماعة إرهابية مسلحة برشاشات من نوع كلاشينكوف، يصل عدد أفرادها إلى حوالي 15 مسلحا كانوا قد ترصدوا تحركات قوات الأمن المشتركة التي كانت في مهمة استطلاعية لغابات المنطقة المذكورة• وبمجرد وصولهم إلى منتصف الطريق تم تفجير قنبلة على دورية للجيش باستعمال الهاتف النقال، ما خلف مقتل عسكريين قبل وصولهما إلى المستشفى، متأثرين بجراحهما مع إصابة آخر بجروح متفاوتة الخطورة، كما تم اغتيال حارس بلدي في انفجار قنبلة أخرى غير بعيد عن المكان المسمى مازار باتجاه مدينة دلس ببومرداس من طرف نفس الجماعة التي اعتمدت على نظام التحكم عن بعد• كما تمكنت قوات الجيش من تفكيك قنبلة ثالثة مزروعة بمكان ازرواو، حاول خلالها الإرهابيون استهداف المواطنين القاصدين لحقولهم ومزارعهم الخاصة، وكانت مصادر قريبة من عملية التمشيط على مستوى مرتفعات ميزرانة، قد كشفت ل''الفجر'' عن محاصرة ما لايقل عن 10 إرهابيين منذ نهاية الأسبوع الفارط، ما استدعى تطويق مختلف المنافذ المؤدية من وإلى ميزرانة، لاسيما بعد ورود معلومات مؤكدة تفيد بوجود تحركات مشبوهة لإرهابيين هربوا من غابات الجهة الشرقية لبومرداس ليلة أول أمس، كان مواطنون قد شاهدوا عددا منهم وعلى ظهورهم أسلحة ومواد غذائية• وأضافت مصادرنا الخاصة أن هؤلاء الإرهابيين ينتسبون إلى كتيبة الأنصار التي تنشط بمرتفعات منطقة القبائل، ليمتد نشاطها إلى غاية سيدي علي بوناب مؤخرا من خلال استقدام مجندين جدد يجري البحث عنهم من طرف المصالح المختصة، كما أن عمليات التمشيط المتواصلة لغاية مساء أمس عززت بمروحيات عسكرية ودبابات، إلى جانب فرق من المشاة والمظليين• وحسب مصادر محلية مطلعة، فإنه تم العثور خلال اليومين الأخيرين على 3 قنابل تقليدية الصنع على حافة الطريق العمومي المؤدي إلى غابات ميزرانة، مع اكتشاف عدد آخر من طرف المواطنين عندما كانوا يهمون بالالتحاق بحقولهم•