سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أبو جرة يدعو إلى ترقية المصالحة ويعتبر الانشقاق ''موضة'' تتباهى بها جماعة مناصرة قال إنه كلما تعافت الجزائر قام من يدفع إلى التعفن وحذر من ''أنفلونزا الفساد''
أكد، أمس، رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، أن الحساسيات السياسية التي تعودت التغريد خارج السرب من خلال مزايدتها بالتاريخ والدين والجهوية واللغة غابت عن المشهد السياسي بعد أن ضيق عليها الشعب هوامش مناورتها يوم 9 أفريل المنصرم، وأن الذين اتخذوا التهويل الإعلامي للظهور وسط المشهد السياسي بإعلانهم الانشقاق عن الحركة الأم سينخفض صوتها في الأيام القادمة، وأن تصرفهم يبقى مجرد موضة سيرويها ذات يوم التاريخ• وأضاف أبو جرة سلطاني، في حوار له مع ''إسلاميون نت''، أن تعديل الدستور أحكم قبضته على ثوابت الأمة وجعل المناورين يتراجعون في الساحة وغير قادرين على النضال بين صفوف الشعب، بعد أن عكفوا في وقت سابق على التهويل وإيجاد مبررات واهية باتخاذ اللغة والجهوية تارة، والرموز الوطنية والتاريخ تارة أخرى، هوامش تحركاتهم والقول أن الممارسة السياسية أصبحت مغلقة وغير ديمقراطية، في حين تناسوا أن الشعب رفضهم بعد نتائج الرئاسيات الأخيرة• ورد أبو جرة على سؤال حول الانشقاق الذي مس حركة مجتمع السلم وإعلان حركة موازية لها تحت اسم ''الحركة من أجل الدعوة والتغيير'' أن حركة ''حمس'' لا تهتم بالانشقاقات الطامحة إلى إفراغ مؤسساتها الشرعية من المناضلين، ولن تؤثر عليها في شيء، وقال'' كل ما في الأمر تهويل إعلامي سوف يعالجه الزمن، ولن تبقى إلا سيادة المؤسسات''، وأن مثل هذه الانشقاقات تعتبر موضة يتباهى بها أصحابها لصناعة حدث إعلامي يندرج فيما يسمى المستجدات، يضيف رئيس حركة ''حمس''، وأن مشاركة الحركة في السلطة ليس تكتيكا يراجع في كل مرة، ولكن استراتيجية أقام أسسها المرحوم محفوظ نحناح، ودعوته إلى ترقية التحالف الرئاسي إلى شراكة سياسية• ودعا رئيس ''حمس'' المنشقين ومناضلي ''حركة الدعوة والتغيير'' للنزول إلى العمل في الميدان، بدلا من كثرة الكلام والتهويل وتوجيه التهم، التي قال عنها أبو جرة ''التهم التي توجه لنا لا تهمنا ولا تعنينا، وليقولوا ما شاءوا، فالعمل يغنينا عن كثرة الكلام وأصبحت تصريحاتهم لا يبالي بها أحد في الساحة، بعدما أعلنوا تأسيس حركة موازية لحركة ''حمس'' التي أصبحت لا تعنيهم ولا تهمهم، حسب ما ذكر قياديوها• وجدد أبو جرة سلطاني تشبث حركة مجتمع السلم بالمصالحة الوطنية وترقيتها، بعد أن كانت من الأوائل التي دعت إلى ضرورة مصالحة الجزائريين فيما بينهم بالعقل والحكمة منذ ,1992 ونجاح مسعى المصالحة الوطنية إلى حد بعيد، ولم يتبق إلا بضعة أفراد ينتظرهم المجتمع لتسليم أنفسهم وإعلان الطلاق مع العمل المسلح، ما يجعل كل الظروف النفسية والسياسية والاجتماعية مهيأة لبداية تطبيق مسعى رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الذي دعا إليه في وقت سابق والخاص بالعفو الشامل، ما يسمح بطي ملف المأساة الوطنية بشكل نهائي وينهي معاناة الشعب معه، موضحا في سياق حديثه أنه بقدر ما أفرزت المأساة متضررين، خلفت فئة مستفيدة منها، وقال ''كلما تعافت الجزائر قام من يدفع إلى التعفن، وكلما اقترب موعد انتخابي ظهر من يزرع اليأس في وسط المواطنين''، والأصل أن يتعاون الجميع على تقوية الدولة واستقرار مؤسساتها ورفاهية الشعب، يضيف المتحدث• وأشار رئيس ''حمس'' إلى انتشار الفساد بشكل رهيب في وسط المجتمع، وأن معالجته أصبحت ضرورة ولا مفر منها، بتجنيد الجميع ضد ما أسماه ''إرهاب الفساد'' الذي أخذ أشكالا متنوعة واتسعت دوائره، وازدادت خطورته بعد أن مس الإطار الأخلاقي والممارسات الغريبة عن المجتمع الجزائري، رغم الجهود المبذولة من طرف الدولة للحد منه، شأنه في ذلك شأن ما أسماه ''أنفلونزا الرشوة'' التي ابتلي بها الكبير والصغير، حتى أصبحت تأشيرة مرور، وهو ما يستدعي تدخل كل أطراف المعادلة في البلاد من المسجد إلى الأحزاب السياسية إلى الدوائر الرسمية وتكثيف قوانين الردع، قال أبو جرة•