إسرائيل ورغم معارضة المجتمع الدولي لها شكلت الحكومة وعينت وزيرا للخارجية غير مرحب به من عدة أطراف خارجية وتدافع اليوم عن مواقفها رغم عدم شرعيتها ورفضها من المجتمع الدولي، لكن الفلسطينيين ممثلين في السلطة الفلسطينية وحركة حماس عاجزون عن الاتفاق الى اليوم، رغم مسلسل المفاوضات الذي ترعاه القاهرة منذ العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث انجر الفلسطينيون مجددا إلى اقتتال بين فتح وحماس وسقط مزيد من الأرواح الفلسطينية برصاص الفلسطينيين أنفسهم، رغم كل الاتفاقيات التي تم توقيعها في وقت سابق بين فتح وحماس في عدة دول عربية• وفي تطور في السياق ذاته، بدأ جورج ميتشل، مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخاص للشرق الأوسط، أمس الثلاثاء، جهودا جديدة لدفع محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية قدماً بإجراء سلسلة من المحادثات مع زعماء المنطقة بدءا بإسرائيل• ويختلف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع أوباما حول مطلب الرئيس الأمريكي بوقف التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربيةالمحتلة، كما لم يتبن نتنياهو بشكل معلن مبدأ قيام دولة فلسطينية، وهو حجر زاوية في السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط• أما في إطار الجهود العربية فقد أعلن مصدر مسؤول بالجامعة العربية الاثنين عن عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب يوم 17 جوان الجاري لبحث جهود إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط وكيفية التعامل العربي خلال المرحلة القادمة مع ما ورد في خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما• وكان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى قد كشف النقاب أول أمس عن وجود مشاورات مكثفة مع وزراء الخارجية العرب لتدارس الخطوات الواجب اتخاذها من طرف الدول العربية في ضوء ما ورد في خطاب الرئيس الأمريكي والذي ''خلق ديناميكية جديدة'' إزاء العديد من قضايا المنطقة• وقال موسى إن الوزراء العرب سيناقشون القضايا التي طرحها الرئيس أوباما وضرورة اتخاذ موقف عربي حيالها خاصة موضوع الاستيطان الإسرائيلي وجدار الفصل العام العنصري ووقف الانتهاكات المستمرة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني• ومن جهتها تواصل مصر مساعيها لتقريب وجهات النظر الفلسطينية، حيث قالت ''الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين'' أن مصر ستوجه دعوة للفصائل الفلسطينية لعقد حوار شامل خلال أسبوع للبحث في باقي القضايا العالقة•