لم يتفاجأ المتتبعون والعارفون بخبايا بيت الفريق الأكثر شعبية في الولاية، مولودية بجاية، بتراجع رئيس الفريق ناصر معوش عن قرار الاستقالة• فذات القرار يعتبر ردة فعل منطقية للضغط الرهيب الذي عاشه في الأسابيع الأخيرة، خاصة بعد تضييع فرصة ضمان البقاء بملعبه أمام منافسه العتيد على ورقة البقاء، أولمبي العناصر، وعجزه عن ضمان نقطة التعادل في باتنة أمام الكاب، الأمر الذي وضع مصير الفريق في يد نزاهة أبناء روسيكادا الذين قدموا خدمة العمر للموب من خلال تحقيقيهم الفوز بفضل هدف ابن بجاية، هداف الفريق ناصري ''شيمو'' إلى جانب المعلومات التي وصلته من بجاية، مباشرة بعد ضمان البقاء، حيث خرج الآلاف للاحتفال بالبقاء في القسم الثاني، الأمر الذي دعم قراره، مثلما كشف عنه شخصيا لوسائل الاعلام، حيث تساءل ماذا لو فازت الرويسو في سكيكدة؟ وأكد معوش أنه لن يترك الكرسي لأعداء الموب، الذين وصفهم بالفئران المخربة، فتح النار خلال نزوله ضيفا على حصة رياضية بإذاعة الصومام على المسيرين السابقين الذين اتهمهم بعرقلة مسيرة النادي، من خلال نشر الإشاعات وخلق البلبلة وسط الأنصار• وأكد معوش أنه بصدد تحرير التقريرين الأدبي والمالي وسيعرضهما على الجمعية العامة في التاريخ الذي يحدده شخصيا، كاشفا في السياق ذاته أنه رئيس الموب لثلاث سنوات أخرى• ومن جهة أخرى كشف أقطاب المعارضة يتقدمهم الرئيس السابق مصطفى رزق الذي نجح في تشكيل فريق تنافسي عندما كان رئيسا للفريق، عندما ضيع الصعود في الجولة الأخيرة بعد تعادله في ميدانه أمام العلمة، أن الرئيس الحالي يتباهى بإنجاز لا يستحقه، كونه فشل في مهمته وسقطت الموب فوق الميدان بعد خسارتها في باتنة وفي الجولة الأخيرة من عمر البطولة كانت معفاة• وعليه فإن الاتهامات التي واجهها الرئيس ستجبره في الجمعية العامة على تقديم الدليل وإلا فإننا سنخلعه قانونيا من المنصب الذي لا يستحقه، كونه دخيلا على عائلة الموب•