جاء ذلك بعد كلمة وزيرة الثقافة، عشية الاحتفال باليوم الوطني للفنان، حيث قالت تومي إنه آن للفنان أن يتمتع بحياة كريمة، مؤكّدة أن وزارتها عملت مؤخرا بالتنسيق مع وزارة العمل والضمان الاجتماعي، على التفكير في إيجاد آليات كفيلة بالسماح للفنان من الاستفادة من الحماية الاجتماعية صيانة لحقوقه والتمتع بخدمات صحية واجتماعية ومنحة للتقاعد• لكن هذا الإعلان أثار حفيظة بعض الفنانين الذين اعتبروا كلام تومي استهانة بوضع الفنان في المجتمع، بعد إدراجه - على حدّ تعبير بعضهم - في وزارة تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة• من جهتها، أكّدت تومي أن النهج الذي سطرته الدولة الجزائرية خير دليل على الإرادة الكبيرة للدولة في دعم استقرار الفنان الجزائري وإدراجه في أعلى سلم الاهتمام المادي والمعنوي وهذا - تضيف تومي - ما تبيّن في السعي إلى وصول قطاع الثقافة إلى نسبة 1 بالمائة من الميزانية العامة للدولة• في سياق متصل، كشفت تومي، إثر افتتاحها لمعرض جماعي للفنون التشكيلية أول أمس، بقصر الثقافة مفدي زكريا بمناسبة اليوم الوطني للفنان أيضا، أنه تم تخصيص حيز هام في برنامج رئيس الجمهورية للثقافة والفن وأنه سيتم اتخاذ عدة إجراءات جديدة لفائدة الفنانين والمبدعين خلال السنة المقبلة 2010، وما على الفنانين إلا العمل قائلة ''اعملوا وسنرى عملكم''•• وفي سياق آخر قالت وزيرة الثقافة، إن المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني، الذي ستحتضنه الجزائر، سيكون فرصة لإبراز الثراء الثقافي والفني الذي تتمتع به الجزائر• كما أكدت تومي أن هذه المناسبة فرصة للتعبير عن العرفان والتقدير للفنان الجزائري الذي ''ما فتئ يقدم إبداعات نابعة من وجدانه لخدمة الفن''• وشارك في هذا المعرض التشكيلي 124 فنان احتضن رواق ''باية'' الفنون لوحاتهم الفنية التي أنجزها فنانون ومبدعون من مختلف ولايات الوطن وفنانون كبار أمثال المرحومة باية محي الدين وخيرة فليجاني ونور الدين شقران وكذا الفنان التشكيلي أحمد سطانبولي إلى جانب فنانين آخرين من الجيل الجديد• وشمل هذا المعرض لوحات تشكيلية متنوعة وثرية تمثل إنجازات وأعمال فنانين لثلاثة أجيال وتعبّر عن الثقافة الجزائرية والإفريقية العريقة• وقد كان محمد دريس دوكمان، اسطانبولي أحمد، محمد دميس، عيساوي عبد الحميد، زهية قاصي، بتينة عياش هينان، من بين المبدعين في هذا المعرض، والتي أبرزت لوحاتهم الثقافة الجزائرية والإفريقية الأصيلة والعميقة، مستخدمين في ذلك الرموز الجزائرية والإفريقية النابعة من تراث القارة، مثل الرسم على الجلد، على القماش، النحت على النحاس والصخور التي جسّدتها الأعمال التي مزجت فيها عدة تقنيات•