سلمت وزيرة الثقافة خليدة تومي مساء أول أمس جائزة "علي معاشي" للمبدعين الشباب في سبع مجالات فنية كان على رأسها الرواية الأدبية في جو فني بالمسرح الوطني محي الدين باشطرزي حضره ثلة مميزة من الوجوه الفنية والمسرحية. حسناء شعير قالت الوزيرة في كلمة ألقتها قبل تسليم الجوائز إنها لا زالت عند وعدها بالتضامن مع وزارة العمل والضمان الاجتماعي بإعادة النظر في وضعية الفنان الجزائري من خلال التفكير المستمر لخلق آليات جديدة كفيلة بالسماح للفنان بالاستفادة من الحماية الاجتماعية ومنحة التقاعد والخدمات الصحية التي كانت قد وعدت بها في أول عام استحدثت فيه جائزة علي معاشي للمبدعين الشباب، وبدت السيدة خليدة تومي جد سعيدة بالمناسبة لدرجة أنها رقصت في مكانها على أنغام محمد عماري وأطلقت زغرودة "باحتشام" كما انتهزت فرصة العرس لتطلب من النسوة الحاضرات في قاعة المسرح الوطني "تولويلة" لصالح الفريق الوطني بمناسبة فوزه في المقابلة الأخيرة أمام نظيره المصري أين سحق "الخضر" نظراءهم "الفراعنة" بثلاثة أهداف لقاء هدف، لتشرع بعدها في توزيع جائزة علي معاشي، الفنان البطل الذي أعدم في مثل هذا التاريخ من العام 1958 ليكون الثامن جوان من كل سنة مناسبة يحتفل من خلالها بالفنان الجزائري. وارتأت لجنة التحكيم المعينة من قبل وزيرة الثقافة خليدة تومي والتي يرأسها المخرج لمين مرباح. أن تمنح الجائزة إلى عدد محصور من المترشحين للمسابقة بالنظر إلى "أحقية كل واحد بها" كما جاء على لسان جمال فوغالي، أحد أعضاء لجنة التحكيم ليفوز بالجائزة الأولى في الرواية عبد القادر بن ضربة عن رواية "رصاصة واحدة لا تكفي" كما توج سمير مفتح بجائزة أحسن عمل مسرحي مكتوب بعنوان "المرآة" وفي الشعر عادت الجائزة الأولى إلى الشاعرة الشابة خالدية جاب الله عن مجموعتها "للحزن ملائكة تحرسه" وفي الأداء المسرحي عادت الجائزة الأولى إلى رابحي توفيق عن أداءه في مسرحية "هيرو ستراد" في حين ظفر مقراني صلاح الدين بالجائزة الأولى في الفنون الغنائية وفن الرقص لتحجب لجنة التحكيم الجوائز الثلاث بقرار جماعي لأعضائها وتكتفي بمنح جوائز تشجيعية في ذات المجال. وتخلل الحفل مشاركة أصوات هامة في الساحة الغنائية الجزائرية على غرار محمد العماري الذي أدى أغنية "جزائرية" وتوجه بإهدائها إلى السيدة وزيرة الثقافة متصرفا في بعض كلماتها حين قال "من نظرة عينيك عرفت أنك جزائرية وفي هاذ القاعة كنز مخبي" في إشارة إلى السيدة تومي، في حين أبدعت الأوركسترا السيمفونية الوطنية بقيادة المايسترو رشيد صاولي في عزف مقطوعات للفنان علي معاشي لتجعل الموهبة الشابة "إيناس هبري" الحضور من فنانين وإعلاميين. يقفون ويصفقون لها بقوة عقب أداءها لأغنية "زهرة المدائن" للسيدة فيروز لتغرق عينا والدها في الدموع وهو يستشعر فرحة الحاضرين بأداء ابنته المميز.