حمودي، اعتمد في تصويره لنصه المسرحي على لغة الحوار وهذا حتى يعرف بشخصية ناجي الذي لطالما اتخذ قلمه للتفاعل مع الناس، فرب قلم صريره أقوى من الكلم• لطالما أغرتنا شخصية حنظلة الغامضة، لطالما وددنا أن نعرف كيف يفكر، وماذا يجول بخيالاته• والنص المسرحي ''حنظلة'' يدل على بحث في أغوار شخصية ناجي العلي، واستقصاء في تفاصيل حياته• الحوار يأخذ طابعا دراميا، ببعد إنساني بين فلسطينيين، ''ناجي ورعد'' يتقاسمان هموم قضية واحدة، ولكن لكل طريقته في النضال، وقد قسم الكاتب فصول مسرحيته، أو كما أسماها ''عتبات التراجيدية'' إلى''السيف في الصدر''، ''غرق في بئر الجنون''، ''ضمير الثورة يحرق قارب العودة''، ''كاتم الصوت يكسر غصن الزيتون''• وبمؤشرات سينوغرافية تعتمد كليا على الظلمة الحالكة، والضوء الخافت الممزوج، واختيارات موسيقية، تنوعت بين مواويل أصيلة، وأغان حماسية لفيروز، ومارسيل خليفة، الأنسب لبعث الحماسة في النفوس لأن القضية لا تموت بموت رجالاتها، وصدق ناجي حين قال ''حنظلة هذا المخلوق الذي ابتدعته لن ينتهي من بعدي بالتأكيد، وربما لا أبالغ إذا قلت أنني قد أستمر به بعد موتي''•• خط الإعلامي والكاتب احميدة العياشي كلمات في تقديمه لهذا الإصدار، اختصرت لغة حوار المثقل بالرسائل المعلقة، ''النص ينتصر للمقاومة، ينتصر للحرية، ينتصر للشرف، ينتصر للحياة،••• مسرحية حنظلة هي نص إنساني قبل أن يكون التزاما بالجمال وقيم الحب والمعاناة والتضحية قبل أن تكون التزاما بالسياسة''•