حل الكاتب والصحفي سعيد حمودي، أول أمس، ضيفا على فضاء صدى ألأقلام بالمسرح الوطني، لتقديم نصه المسرحي الذي اختار له عنوان "حنظله"• الطفل الذي اصطفاه الشهيد الصحفي وراسم الكاريكاتور الفلسطيني "ناجي العلي" ليوقع به رسوماته الكاريكاتورية الشهيرة، هذا الطفل الذي لن يكبر إلا باسترجاع فلسطين•• حمودي حاول في نصه الذي قال عنه إنه لم يأت عبثا إنما تجمع في كيانه الكثير من الأسباب كون "ناجي العلي" صحفي آمن بالقضية، وأصبح مفهوم الحياة عنده ليس أن يقاطعها بل أن يصنعها ويتحمل كل تبعات قراره. حاول سعيد حمودي أن يتصور المعاناة اليومية ل"ناجي العلي" وصراعه بين ما يعتقد به وبين ما يحاول صديقه الصحفي "رعد" إقناعه به، ورغم محاولا ت رعد إلا أن ثقل القضية في كيان واعتقادات ناجي أسمى من أن تضمحل•• قسم حمودي نصه إلى.. غرق في بئر الجنون، ضمير الثورة يحرق في قارب العودة، القسم الذي حاول فيه الكاتب أن يتصور ملاحظات ناجي وكيف ينقل الواقع باستهتار يشهده له التاريخ• وأخيرا، كاتم الصوت يكسر غصن الزيتون.. فيه تعرض الكاتب إلى فصول تهدديه من قبل الإخوة والأعداء على حد السواء، وانتهى حمودي بقوله إن ناجي العلي مات كثيرا قبل أن يستشهد وعلم بحياته واستشهاده، ولا يذكر التاريخ إلا من عزف عن الحياة من أجل الخلد• "ناجي العلي" من مواليد الجليل الشمالي، اكتشفه الشهيد الفلسطيني غسان كنفاني، الذي استشهد عام 1976 في حين نالت أيادي الغدر من ناجي سنة 1987 •