حلّت أول أمس، الذكرى ال 22 لرحيل رائد فن الكاريكاتير العربي الشهيد المناضل الفلسطيني، ناجي العلي، الذي اغتالته رصاصة مجهولة في أحد شوارع عاصمة الضباب لندن في 29 أوت 1987 . واحتفت أغلب العواصم والمدن العربية بذكرى رحيل ''ضمير الثورة'' ناجي العلي رسام الكاريكاتير الفلسطيني عبر إقامة فعليات وندوات ومعارض للاحتفال بهذا المناضل الذي أرقت ريشته منام العدو وبات على رأس المطلوبين لديها، حتى كان لها ما أرادت، ولكن ورغم مضي هذه المدة الطويلة التي تجاوزت العقدين لا تزال رسومه في ذاكرة العرب الذين طالعوها في الصحف والمجلات إبان حياته أو عبر معارض كثيرة منذ وفاته• ابتكر ناجي ابنه ''حنظلة'' في عام 1969 وهي شخصية ابتدعها ناجي العلي تمثل صبي في العاشرة من عمره، ظهر رسم حنظلة في الكويت في جريدة السياسة الكويتية، أدار ظهره في سنوات ما بعد 1973 وعقد يداه خلف ظهره، وأصبح حنظلة بمثابة توقيع ناجي العلي على رسوماته•• ويقول ناجي العلي بأن حنظلة هو بمثابة الأيقونة التي تحفظ روحه من الانزلاق، وهو نقطة العرق التي تلسع جبينه إذا ما جبن أو تراجع• للإشارة، فقد صدر مؤخرا عن دار الحكمة للنشر بالجزائر، مؤلف مسرحي للكاتب سعيد حمودي، بعنوان ''حنظلة''، وهو عبارة عن نص ميلودرامي يجسد جدلية الصراع الفلسطيني القديم الجديد، من خلال استحضار الشهيد ناجي العلي وابنه المعنوي ''حنظلة''•